وقال نتنياهو في تسجيل فيديو على حسابه على "تويتر"، مساء الأربعاء مخاطبًا الإيرانيين، مع الحرص على إبراز ترجمة بالفارسية: "لقد شاهدنا شجاعتكم على ملعب كرة القدم وهي نفس الشجاعة التي أبديتموها في شوارع طهران".
وانتقل نتنياهو مباشرة للتحريض على النظام في إيران، عندما قال موجهًا كلامه للإيرانيين: "هل يمكنكم أن تتخيلوا ماذا يمكن تحقيقه من أموالكم لو لم يتم تبذيرها على دعم الإرهاب في سورية واليمن، واستثمار هذا المال بدلاً من ذلك لحل مشاكل التلوث والنقص في المياه".
وزعم نتنياهو أنه "لن يكف يوماً عن السعي لتحقيق السلام مع الشعب الإيراني". وسبق لنتنياهو أن توجه العام الماضي في 19 سبتمبر/ أيلول برسالة مباشرة للإيرانيين مستغلاً الفرصة التي أتيحت له في كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، حيث ادعى قائلاً "لا نناصب الشعب الإيراني العداء، وسيأتي يوم تتحررون فيه من النظام الحالي".
وسبقت تغريدة نتنياهو على "تويتر" أمس، رسالة مشابهة وحهها وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، عبر صفحته على "فيسبوك" وبالفارسية أيضاً، عندما تساءل أين ذهبت أموال الإيرانيين.
وحاول ليبرمان الضرب على وتر التظاهرات الشعبية للتحريض ضدّ النظام الإيراني، إذ قال في منشوره "لغاية اليوم وعلى الرغم من المصاعب الاقتصادية الداخلية يواصل النظام الإيراني استثمار المليارات في سورية وحزب الله، وفي الجهاد الإسلامي والحوثيين في اليمن ودعم المليشيات الشيعية في العراق، وحتى خلال الشهر الماضي فيما كنتم تصارعون من أجل خبزكم في شوارع طهران كان قاسم سليماني (قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني) يقوم بعدة عمليات، بما في ذلك حملات لوجيستية لعمليات في سورية بكلفة تصل إلى 70 مليون دولار، فقط لعلمكم".
وعلى غرار نتنياهو، فقد أثنى ليبرمان، على أداء المنتخب الإيراني في مباراة التعادل ضد منتخب البرتغال.
ويأتي هذا التوجه من كل من نتنياهو وليبرمان في سياق محاولات إسرائيل النفخ في الأوضاع الاقتصادية السائدة في إيران، كخطوات مكملة لمحاولات إسرائيل تكثيف وتعزيز العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، خصوصاً بعد قرار الولايات المتحدة الأميركية، الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وإعلانها فرض عقوبات على الشركات الأميركية والدولية التي تواصل نشاطها مع إيران.
وكثفت إسرائيل أخيرًا ضغوطها لوقف استيراد النفط من إيران. وتراهن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، على انهيار الاقتصاد الإيراني، وتفاقم الأوضاع الداخلية لحد اندلاع ثورة ضدّ النظام الحالي، علمًا بأنّ تقديرات لمركز أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، كانت أشارت إلى عقم الركون إلى هدم النظام والانتصار عليه من الداخل.