ملك الأردن يغادر رام الله بعد زيارة لساعتين ولقائه عباس

رام الله

نائلة خليل

نائلة خليل (فيسبوك)
نائلة خليل
صحافية فلسطينية، مراسلة ومديرة مكتب موقع وصحيفة "العربي الجديد" في الضفة الغربية.
عمّان

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
07 اغسطس 2017
4CADF87E-A014-4201-AF6B-3636765A9C14
+ الخط -
اختتم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بعد ظهر اليوم الإثنين، زيارته لمدينة رام الله المحتلة، والتي استغرقت ساعتين فقط، قبل أن تقله مروحيتان عسكريتان أردنيتان إلى المملكة الأردنية الهاشمية.

وعقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقاء ثنائيا مغلقا مع الملك عبد الله، تبعه اجتماع موسع بين الوفدين الفلسطيني والأردني، دون أن يعقب ذلك أي تصريحات للصحافيين.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في تصريحات له نشرتها وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" عقب اجتماع عباس بالملك، إن "هذه الزيارة الهامة تأتي استمراراً لسياسة التنسيق والتشاور المستمر بين السيد الرئيس محمود عباس، وشقيقه جلالة الملك عبد الله الثاني، لمواجهة التحديات كافة في العديد من القضايا التي تهم البلدين على قاعدة العمل العربي المشترك الذي تجسد في القمة العربية الأخيرة التي عقدت في البحر الميت".

وأشار أبو ردينة، إلى أن الأردن أكد دعمه الكامل للشعب الفلسطيني وقيادته برئاسة الرئيس محمود عباس.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، إن "عباس ثمن الجهود الكبيرة التي يقوم بها جلالة الملك عبد الله في خدمة القضية الفلسطينية، سواء في المسجد الأقصى المبارك، أو طرح القضية الفلسطينية والدفاع عنها في المحافل الدولية كافة".

وقال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، في حديث لوسائل الإعلام، عقب مغادرة الملك، إن "الرئيس محمود عباس، بحث مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، المحاولات الإسرائيلية لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى بمدينة القدس".

وأضاف: "تم إجراء تقييم مشترك لما جرى في مدينة القدس من محاولة إسرائيلية خطيرة لتغيير الوضع القائم في مدينة القدس والمسجد الأقصى، والتحضير لمرحلة قادمة متوقعة من الحكومة الإسرائيلية تجاه المقدسات".

ولفت المالكي إلى أن الزعيمين تباحثا حول "العملية السياسية وضرورة وقف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي الذي من شأنه منع إقامة دولة فلسطينية"، فيما جرى النقاش في كافة القضايا المشتركة بين البلدين، وتطوير التنسيق على كافة المستويات من أجل مواجهة التحديات بشكل مشترك.

وتوقع المالكي قدوم فريق من الولايات المتحدة للمنطقة، لبحث عملية السلام خلال الأيام أو الأسابيع القادمة.

من جهته، قال الديوان الملكي الأردني في بيان، إن الملك جدد التأكيد على أهمية العمل مع الإدارة الأميركية لتحريك عملية السلام وإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى حل الدولتين. وقال خلال المباحثات إن "المطلوب تكثيف الجهود لتحقيق تقدم ملموس خلال الفترة القادمة".

وواصل الملك رهانه على التزام الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بتحقيق السلام، حيث نقل عنه البيان قوله إن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب ملتزم بالعمل على تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وشدد الملك على "دعم الأردن الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، ومساندتهم في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية"، مؤكداً أهمية إدامة التشاور والتنسيق وتوحيد المواقف بين الأردن الفلسطينيين.

وأكد الملك والرئيس عباس، حسب البيان، على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس الشريف، وعدم المساس به، محذرين من أن المساس به سيكون له تبعات سلبية على المنطقة برمتها.

ومن أبرز المسؤولين الفلسطينيين الذين حضروا اللقاء الموسع مع الوفد الأردني، وكانوا باستقباله، رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، ومفتي القدس محمد حسين، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية محمود الهباش.

وجرى استقبال الملك الأردني استقبالا رسميا، حيث حطت الطائرة التي يستقلها في مهبط مقر الرئاسة الفلسطينية "المقاطعة"، ثم قام باستعراض حرس الشرف في مقر الرئاسة، فيما تم تزيين المقاطعة بلافتات ضخمة كتب على بعضها "القدس تنتصر"، فيما ظهرت صورة الرئيس محمود عباس والملك عبد الله الثاني على ذات الصورة التي حملت خلفيتها مدينة القدس.

وكان من اللافت التواجد الكبير لصحافة دولة الاحتلال الإسرائيلي في مقر الرئاسة الفلسطينية، فضلا عن الاهتمام بالزيارة منذ مساء أمس الأحد.

وكان مصدر رفيع لـ"العربي الجديد" أكد أن "التطورات الأخيرة التي شهدها المسجد الأقصى ستتصدر أجندة اللقاء بين عباس وملك الأردن، وأنه سيتم نقاش الأحداث الأخيرة في المسجد الأقصى، والتطورات الفلسطينية الإسرائيلية التي نجمت عنها".

وهذه هي الزيارة الخامسة للملك الأردني إلى الأراضي الفلسطينية، وتعود آخر زيارة له إلى العام 2012، حيث التقى الرئيس محمود عباس أبو مازن  في رام الله حينها.

واستبق الملك الأردني زيارته إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة بتصريحات تؤكد أن مستقبل القضية الفلسطينية على المحك، إذ جاء في بيان أصدره الديوان الملكي الأردني أمس الأحد، تأكيدات الملك عبد الله، أنه لن يكون هناك أي اختراق في عملية السلام، إذا لم يكن هناك التزام أميركي بدعم التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية.

ذات صلة

الصورة
دخان ودمار في تل الهوى في مدينة غزة جراء العدوان الإسرائيلي، 10 يوليو 2024 (الأناضول)

سياسة

تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقتي الصناعة والجامعات، غربي مدينة غزة، اليوم الجمعة، بعد خمسة أيام من عمليتها العسكرية المكثفة في المنطقة.
الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..