ارتفاع قتلى مجزرة فض اعتصام الخرطوم إلى 101...والمعارضة: لا تفاوض مع القتلة

05 يونيو 2019
70FB266B-ACB9-4CB9-B972-A5CFBBA6617A
+ الخط -
أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية)، يوم الأربعاء، ارتفاع عدد ضحايا مجزرة فض الاعتصام بمحيط مقر القيادة العامة للجيش السوداني في الخرطوم، إلى 101 قتيل، فضلًا عن مئات الجرحى. بينما قالت المعارضة إنه "لا تراجع عن المقاومة ولا تفاوض مع القتلة".

وقالت اللجنة، في بيان نشرته على حسابها بموقع "فيسبوك"، اليوم الأربعاء، إن عدد القتلى ارتفع إلى 101 شخص على الأقل، بعد مقتل المواطن مصطفى رابع محمد صالح (33 عاما) بطلق ناري في الرأس من قوات المجلس العسكري، مع وقوع عدد من الإصابات تم إسعافها إلى المستشفى"، من دون مزيد من التفاصيل.

وأفادت لجنة الأطباء عن إحصاء 61 من القتلى في المستشفيات، فيما عثر على 40 منهم في مياه النيل.

وفي وقت سابق اليوم، جددت قوى إعلان الحرية والتغيير تمسكها بالعصيان المدني الشامل، ودعت إلى "رفع المتاريس في الطرقات" إعلانًا للعصيان، معتبرة أن ذلك "ما يحمي الثوار من رصاص القتلة"، داعيا كذلك إلى أن "ترتفع الحناجر بالهتافات المضادة للعساكر حرية - سلام - وعدالة: مدنية قرار الشعب"، وإلى أن تكون "التضحيات ثمن وقيمة النصر الذي هو آتٍ لا محالة، وهو أقرب مما نظن، فلا تراجع عن المقاومة ولا تفاوض مع القتلة".

وطالبت القوى بأن تعلن "جميع الأجسام المهنية والحرفية والعمالية وكل مكونات الدولة السودانية إضراباتها عبر الفضائيات وأجهزة الإعلام"، مضيفة: "ليكن واجبنا المصاحب رصد من يقف مع التغيير ومن يقف ضده في مفاصل الخدمة المدنية، ولنحول عطلة العيد لنصرة الشهيد ولخطة المقاومة، كما علينا التوحد جميعاً شيباً وشباباً، فالمهمة واضحة وهدفنا واحد وهو بناء السودان الجديد، وتحرير مدننا وأحيائنا من كل المليشيات الهمجية الدموية، ولنعمل على استرداد حريتنا".

كذلك دعت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان، في بيان مساء اليوم الأربعاء، إلى نزع سلاح قوات الدعم السريع، التي كانت تسمى سابقاً بقوات "الجنجويد"، وتورّطت بشكل مباشر في مجزرة فضّ الاعتصام في محيط القيادة العامة للجيش السوداني بالعاصمة الخرطوم، وسقوط أكثر من 60 قتيلًا، بحسب آخر الأرقام، فضلًا عن مئات الجرحى.

وذكرت القوى، في البيان الذي نشرته الصفحة الرسمية لتجمع المهنيين السودانيين على "فيسبوك"، أن "نزع السلاح من مليشيات الجنجويد، ومن قوات جهاز الأمن، وإجبارهم على إخلاء المدن، وإبعادهم عن مناطق وجود المدنيين والتمركز في الثكنات العسكرية، هذا هو الضمان لعدم انزلاق الأوضاع الأمنية نحو الهاوية".

وحثت الجيش السوداني على الانحياز إلى الشعب والاضطلاع بدوره في حماية المدنيين، قائلة إن عليه "مواجهة مليشيات الجنجويد البربرية وكتائب الظلام الآثمة، والتصدي لاستباحتهم للمدن السودانية".


وفي ساعة مبكرة من صباح الإثنين، اقتحمت قوات الأمن السودانية ساحة الاعتصام وسط الخرطوم، وقامت بفضه بالقوة، بحسب قوى المعارضة التي أعلنت آنذاك عن مقتل 35 شخصاً على الأقل، قبل أن تعلن لجنة أطباء السودان الحصيلة الجديدة اليوم لأحداث الفض وما تلاها من أحداث بمناطق أخرى.

ولم تصدر السلطات القائمة إحصائية رسمية للضحايا حتى مساء الأربعاء، كما لم تصدر تعليقاً على ما أوردته "أطباء السودان".

في غضون ذلك، قتل مواطن وأصيب عشرات آخرون، اليوم، خلال احتجاجات عنيفة شهدتها ولاية القضارف شرقي السودان، بحسب شهود عيان.

وأفاد الشهود بأن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع تجاه المحتجين، في عدة مدن من بينها العاصمة الخرطوم، لإزالة الحواجز والمتاريس من الشوارع.


(الأناضول، العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة
توزيع مساعدات غذائية لنازحات من الفاشر إلى القضارف (فرانس برس)

مجتمع

ترسم الأمم المتحدة صورة قاتمة للأوضاع في مدينة الفاشر السودانية، وتؤكد أن الخناق يضيق على السكان الذين يتعرّضون لهجوم من كل الجهات.
الصورة
متطوعون في مبادرة لإعداد وجبات طعام بود مدني (فرانس برس)

مجتمع

زادت الحرب في السودان عدد المحتاجين الذين وقعوا ضحايا للظروف السيئة وواقع خسارتهم ممتلكاتهم وأعمالهم واضطرارهم إلى النزوح.
الصورة

سياسة

كوارث هائلة لا تزال حرب السودان تتسبب بها بعد مرور عام على اندلاعها. مقدار المآسي وغياب آفاق الحل والحسم يفاقمان هشاشة أحوال هذا البلد.
الصورة

سياسة

الاحتلال الإسرائيلي كان يعلم بخط تحرك قافلة المساعدات التي دخلت شمال غزة فجر يوم الخميس الماضي، والتي انتهت بمجزرة مروعة ارتكبها جيش الاحتلال في غزة