كيري في اليابان: لا اعتذار عن قنبلة هيروشيما الذرية

10 ابريل 2016
كيري لن يعتذر عن أول هجوم نووي في التاريخ(أ.ف.ب)
+ الخط -


بدأ وزراء خارجية دول مجموعة السبع، اليوم الأحد، في اليابان اجتماعاً يستمر يومين في هيروشيما، طغت على جدول أعماله زيارة غير مسبوقة لوزير الخارجية الأميركية جون كيري لهذه المدينة التي تعرضت لأول ضربة نووية في التاريخ.

ووزير الخارجية الأميركي هو أرفع مسؤول حكومي أميركي يزور هيروشيما، وهو أمر تعقد عليه آمال كبيرة.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية ردا على أسئلة الصحافيين "إذا كنتم تسألوني إذا ما كان وزير الخارجية أتى إلى هيروشيما لتقديم اعتذاراته، فالجواب هو كلا".

وأضاف "إذا كنتم تسألوني إذا ما كان وزير الخارجية وجميع الأميركيين واليابانيين يملأهم الحزن بسبب المأساة التي عاشها كثير من إخواننا في المواطنة، فالجواب نعم".

ويعقد الاجتماع وسط إجراءات أمنية مشددة ويمهد لسلسلة لقاءات وزارية قبل قمة زعماء مجموعة السبع نهاية مايو/أيار المقبل. وسيتطرق أيضاً إلى "مسألة الإرهاب وكل الأزمات، وسورية وليبيا ثم التهديد الكوري الشمالي"، بحسب ما قال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك ايرولت، لوكالة "فرانس برس".

أما كيري فتحدث في تغريدة على موقع تويتر عن "جدول أعمال حافل"، مشيرا إلى "سورية، ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، والقضايا الإقليمية الآسيوية والتهديدات العالمية".

وستطرح مسألة رئيسية كبرى تعد مهمة للغاية بالنسبة إلى طوكيو، وهي قضية الأمن البحري وسط رغبة في كبح الطموحات الإقليمية لبكين في بحر الصين.

وتأمل اليابان، البلد الوحيد الذي استهدفته هجمات نووية، بالتركيز على مسألتي نزع السلاح النووي وعدم الانتشار.

وقال وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا في افتتاح الاجتماع "في هذه المناسبة أريد أن أوجه رسالة قوية من أجل السلام وعالم بلا أسلحة نووية". وأعرب عن أمله بنشر نتائج اللقاء في وثيقة تبقى في التاريخ باسم "إعلان هيروشيما".



وزار الوزراء في وقت سابق متحف نصب السلام قبل أن يكرموا ذكرى ضحايا القصف النووي الأميركي في السادس من أغسطس/آب 1945، ويبلغ عددهم 140 ألف شخص.

وبعد ثلاثة أيام تم أيضاً قصف ناكازاكي ما أدى إلى سقوط 74 ألف قتيل.

وأدى الهجومان على هاتين المدينتين إلى استسلام اليابان وانتهاء الحرب العالمية الثانية في أغسطس/آب 1945.

وفي مقابلة مع صحيفة محلية، دعا كيري إلى "عالم بلا أسلحة نووية".

وقال "نعم الولايات المتحدة ملتزمة منذ فترة طويلة نزع السلام النووي في العالم". وذكر بأن الرئيس باراك أوباما "عزز أولوية هذا الهدف" ملمحا بذلك إلى خطابه الشهير الذي ألقاه في براغ في أبريل/ نيسان 2009.

ويمكن أن يزور أوباما هيروشيما خلال قمة رؤساء الدول والحكومات التي ستعقد في 26 و27 من الشهر الحالي.

وهي الزيارة الأولى أيضاً لمسؤول من المملكة المتحدة التي يمثلها وزير خارجيتها فيليب هاموند، ولفرنسا القوتين النوويتين الأخريين في مجموعة السبع.

وإلى جانب وزراء الخارجية الأميركي والبريطاني والفرنسي، استقبل كيشيدا الأحد نظراءه الألماني (فرانك فالتر شتاينماير) والإيطالي (باولو جينتيلوني) والكندي (ستيفان ديون) وكذلك وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.