"داعش" يبادل جرحاه بجثث مقاتلين إيرانيين في سورية

31 اغسطس 2017
تزايد قتلى الحرس الثوري في سورية (Getty)
+ الخط -




أجرى تنظيم "داعش" الإرهابي و"حزب الله" اللبناني، صباح اليوم الخميس، عملية تبادل لجرحى وجثث، في الصحراء السورية، وفقاً لمصادر إعلامية تابعة للحزب.

وذكرت تلك المصادر أنّ "المقاومة استعادت جثمان العسكري في الحرس الثوري الإيراني محسن حجي، من تنظيم "داعش"، ويجري الآن فحص (DNA) للجثمان، ليتم نقله إلى دمشق، ومن ثمّ إلى إيران".

ولم تحدّد المصادر تفاصيل العملية أو مكانها، إلا أنها تزامنت مع خروج مقاتلي "داعش" من جرود عرسال إلى دير الزور، بالتنسيق مع "حزب الله" والنظام السوري.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أنّ "جثمان حجي وصل مدينة تدمر، شرق حمص، بعد تسلّمه من تنظيم "داعش"، موضحاً أنّ، "مراسم التشييع ستقام في منطقة السيدة زينب، جنوبي دمشق".

ونشرت وكالة "تسنيم" الإيرانية المقربة من الحرس الثوري الإيراني اليوم صورا قالت إنها لجثمان حجي الذي تسلمه "حزب الله" ضمن اتفاق التبادل مع تنظيم "داعش" الذي انتقل بموجبه المئات من عناصر التنظيم الإرهابي إلى منطقة البو كمال على الحدود العراقية السورية.

ولفتت إلى أن الصفقة مع تنظيم "داعش" تتضمن إطلاق سراح أسري فضلاً عن الكشف عن مصير جثامين بعض القتلى.

وبحسب الوكالة الايرانية، فإن جثمان العسكري الإيراني سينقل إلى مدينة تدمر السورية ثم إلى العاصمة دمشق قبل أن ينقل ليدفن في إيران.

وتمكن تنظيم "داعش" من أسر حجي مطلع أغسطس/آب الجاري في منطقة التنف على الحدود بين العراق وسورية، قبل أن ينشر خبراً يفيد بقتله.

وأطلق قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في وقت سابق من الشهر الحالي تهديدات بالثأر لمحسن حجي، مؤكداً أن عناصر "المقاومة الإسلامية" سينتقمون من مرتكبي هذا العمل الذي وصفه بـ"الوحشي".

وأطلق قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في وقت سابق من الشهر الحالي تهديدات بالثأر لحجي الذي قتل على الحدود العراقية مع سورية، مؤكدا أن عناصر "المقاومة الإسلامية" سينتقمون من مرتكبي هذا العمل الذي وصفه بـ"الوحشي".

ويؤكد المسؤولون السياسيون والعسكريون الإيرانيون مراراً أن مشاركة قوات البلاد في الحرب بسورية تقتصر على إرسال مستشارين عسكريين وليس مقاتلين، لتقديم المساعدة للجيش النظامي السوري ولمن يقف إلى جانب "محور المقاومة" في حربه "ضد الإرهاب"، على حد وصفهم.

لكن وجود عسكريين إيرانيين يقاتلون فعليا على جبهات القتال وبأعداد كبيرة مع آخرين من الأفغان والباكستانيين، الذين تم حشدهم في ألوية مقاتلة تشرف عليها وتمولها الحكومة الإيرانية، بات أمراً واضحاً ومعروفاً بحكم ظهور صور وأسماء العشرات منهم ممن سقطوا قتلى في سورية، أو تم أسرهم لدى قوات المعارضة السورية، وبات كل هؤلاء يسمون اصطلاحا في الأوساط الإيرانية بـ"مدافعي الحرم"، أي "المدافعين عن المراقد الدينية المقدسة التي يهددها الإرهاب"، وفق زعم رواية الحكومة الإيرانية.



المساهمون