وأعلن فريدمان، في مراسم تقديم أوراقه الرسمية، أنه "حصل على تفويض من الرئيس ترامب لتأييد إسرائيل بكل الطرق الممكنة"، مضيفا أن اختيار ترامب لإسرائيل من بين الدول التي يزورها في أول رحلة له في الخارج بعد تسلمه منصبه "دليل على متانة حبه لإسرائيل".
وكان فريدمان قد وصل إلى إسرائيل أمس، وتوجه مباشرة إلى حائط البراق، الذي تسميه إسرائيل "الحائط الغربي" لجبل الهيكل.
ونقل موقع "هآرتس" أن الرئيس الإسرائيلي ريفلين أعلن، في مراسم تسلم أوراق فريدمان، أن "على الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل".
وجاء ذلك بعد أن نقلت القناة الإسرائيلية الثانية، أمس، أن "خلافات شديدة وقعت بين الطاقم الأميركي الذي يعد لزيارة ترامب في إسرائيل وبين ديوان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إذ رفض الجانب الأميركي أن يرافق نتنياهو ترامب خلال زيارة الأخير المقررة أيضا لحائط البراق". وقال موظف أميركي رفيع المستوى للجانب الإسرائيلي إن "حائط البراق جزء من الضفة الغربية، وهي أرض متنازع عليها، ولا شأن للإسرائيليين بزيارة ترامب للموقع".
كما رفض الجانب الأميركي أيضا، السماح لمصور من مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي بأن يوثق زيارة ترامب للموقع.
وأعلنت وسائل الإعلام أن ديوان نتنياهو زعم أن "حائط المبكى جزء من القدس، ويخضع للسيادة الإسرائيلية".
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، لاحقا، أن البيت الأبيض قال إن "تصريحات المسؤول الأميركي لا تمثل الموقف الأميركي، ولا تمثل بالتأكيد موقف الرئيس ترامب".
ونشرت صحيفة "هآرتس" أن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى نصحوا إدارة ترامب بعدم نقل السفارة الأميركية إلى القدس.
وتزامنت هذه التطورات مع الجدل الإسرائيلي الداخلي في صفوف اليمين والائتلاف الحكومي بشأن سياسة ترامب المرتقبة، وخاصة ما يتعلق بمبادرته السياسية والتوصل إلى حل بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقد استغل زعيم البيت اليهودي، نفتالي بينت، تقارير صحافية تحدثت عن تراجع ترامب عن وعوده بنقل السفارة إلى القدس، وإيحائها بأن ذلك جاء بعد طلب من رئيس الحكومة الإسرائيلية، ليشن على مدار الأسبوع الأخير هجوما حاد اللهجة ضد نتنياهو، مطالبا إياه بـ"إعلان موقف حاسم وحازم ضد حل الدولتين، والتراجع عن خطاب (بار إيلان)، واستغلال فرصة وجود رئيس صديق لإسرائيل، خلافا لعهد باراك أوباما للسعي لفرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة".
في المقابل، اضطر نتنياهو، في خطوة استثنائية، إلى نشر محضر لقائه مع ترامب، وفيه يطالب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة لتفنيد "ادعاءات بينت".