العاهل الأردني: نشهد حرباً عالمية ثالثة

قال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، اليوم الإثنين، إن ما يشهده العالم حرب عالمية ثالثة، داعياً إلى استجابة من قبل المجتمع الدولي بحجم التحدي المطروح.

وشدد الملك في الكلمة التي ألقاها في الجلسة العامة للدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، على "تبرئة الدين الإسلامي مما لحق بصورته نتيجة استغلاله من قبل الجماعات المتطرفة"، واصفاً الأخيرة بـ"الخوارج".

وبحسب الملك، فإن هذه الجماعات، "تستغل الاختلافات الدينية لتقويض أسس التعاون والتراحم بين بلايين الناس (..) وحالة الانغلاق والشك بين أتباع مختلف الديانات والمذاهب للتوسع وبسط نفوذها".

ورأى أن "شهوة السلطة والسيطرة على الناس هي محرك ودوافع الخوارج، بل ودوافع المتطرفين في جميع أنحاء العالم. إنهم يستخدمون الدين كقناع، وهل هناك ما هو أسوأ من تحريف كلام الله لخدمة أجنداتهم؟ وهل هناك أدنى من استغلال الضعفاء والأبرياء لتجنيدهم؟".

وطرح العاهل الأردني في الكلمة التي ألقاها باللغة الإنجليزية، سبع نقاط تتمحور في غالبها حول ضرورة تعظيم قيم الاعتدال والتسامح والتعاون في تحمل تبعات الأزمات الإنسانية، وتحويل المعتقدات إلى ممارسة عملية على أرض الواقع.

كما انتقد الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى، موضحاً أنه "لا مكان أهم وأكثر تأثيراً لتجسيد الاحترام والتعايش من مدينة القدس، حيث الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية واجب مقدس، وهنا نضم صوتنا إلى المسلمين والمسيحيين في كل مكان رافضين التهديدات التي تتعرض لها الأماكن المقدسة والهوية العربية لهذه المدينة".

وحول أزمة اللاجئين، حثّ عبدالله الثاني، المجتمع الدولي على إيجاد الحلول وتقديم الإغاثة للملايين من اللاجئين في الشرق الأوسط، مشيراً إلى "النقص الهائل الذي تتعرض له برامج ومنظمات الأمم المتحدة الحيوية، بما فيها الأونروا، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبرنامج الغذاء العالمي".

اقرأ أيضاً:غضب الأردن من الانتهاكات الإسرائيلية لا يصل لاستدعاء السفير