أيزيديو العراق يشكلون منطقة لـ"الحكم الذاتي" والأكراد يرفضون

17 يناير 2015
سنجار ستمثل منطقة لـ"الحكم الذاتي" للأيزيديين (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

شكّل أيزيديو العراق، في الآونة الأخيرة، مجلساً مستقلاً لإدارة منطقة جبل سنجار، في محافظة الموصل (شمال العراق)، بحسب عضو المجلس الأيزيدي، سامر كمال، الذي أكّد لـ"العربي الجديد"، أن سنجار ستمثل منطقة لـ"الحكم الذاتي" للأيزيديين، الذين تعرضوا للظلم والاضطهاد على يد تنظيم الدولة "الإسلامية" (داعش).

وبيّن كمال، أن "المُكون الأيزيدي قرر تشكيل المجلس لمتابعة القضايا السياسية المتعلقة بقضاء سنجار، فضلاً عن تشكيل قوة أمنية أيزيدية خاصة تتولى حماية القضاء".

وأوضح كمال، أن "المجلس يتلقى دعماً كبيراً من المجتمع الدولي والأمم المتحدة"، داعياً الحكومة الاتحادية إلى تقديم الدعم والتمويل للمشاريع السياسية والأمنية، التي تهتم بقضايا الأقليات ومنها الأيزيدية.

من جانبه، قال عضو مجلس إدارة سنجار، خدر صالح، إن عدداً من الشخصيات الأيزيدية النازحة في إقليم كردستان وسورية، شكل لجنة تحضيرية لإدارة سنجار، إضافة إلى تشكيل لجان أمنية ومالية واقتصادية وشبابية ونسوية.

وأكّد صالح، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن "مشاركة الأيزيديين في حكم أنفسهم لا يخالف الدستور، الذي منح الحق لسكان أية منطقة لإدارة شؤونهم"، مشيراً إلى أن "المجلس انبثق بعد أن تخلى الجميع عن الأيزيديين، خلال محنتهم، على الرغم من كونهم جزءاً مهماً من الشعب العراقي".

وطالب صالح أيضاً، الحكومة المركزية والمجتمع الدولي، بـ"وقفة جادة لإنقاذ الأيزيديين من محنتهم وتسهيل عودتهم إلى ديارهم".

في المقابل، رفضت كتلة "الحزب الديمقراطي" الكردستاني، في برلمان إقليم كردستان، تشكيل (مقاطعة سنجار)، معتبرة أن "المنطقة جزء لا يتجزأ من الوطن"، وطالبت رئاسة وحكومة الإقليم بوضع حد لما سمتها "السياسة العوجاء"، التي تسعى للتدخل في جنوب الإقليم.

وأضاف، في بيان، أن "كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني تقف ضد هذه المطالبات غير القانونية لأنها تخالف إرادة أهالي سنجار، وتهدف إلى تقسيم الوطن إلى أجزاء في وقت يخوض فيه الإقليم حرباً على الإرهاب".

المساهمون