المرزوقي يدعو تونس وباقي الدول العربية لاستقبال اللاجئين السوريين

03 سبتمبر 2015
المرزوقي يدعو الدول العربية لفعل المزيد لأجل السوريين (Getty)
+ الخط -
نشر رئيس الجمهورية السابق، المنصف المرزوقي، تدوينة على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ‏‏يدعو من خلالها الحكومة والتونسيين والعرب بصفة عامة إلى فتح الباب أمام السوريين وتحمل المسؤوليات وعدم التنصل ‏منها‎.‎


وقال المرزوقي في ذات التدوينة: "لا يمكن للتونسيين والعرب أن يواصلوا مشاهدة مأساة إخوتنا السوريين دون أن يفعلوا ‏شيئا. ‏إنها مأساة إنسانية فاقت كل ما يمكن تحمله وهي امتحان للعرب والعروبة وما ندّعيه من قيم‎"‎‏.‏

وأضاف "إنني أدعو حكومتنا إلى فتح الباب لإخوتنا السوريين وأن ينهض المجتمع المدني التونسي لمد يد العون لأهلنا في ‏‏سورية الشهيدة. لقد أبهرنا العالم سنة 2011 بكيفية معالجتنا لتدفق الليبيين وها قد حان الوقت لنقوم بواجبنا تجاه ‏السوريين‎‏".‏

وقال المرزوقي في ذات التدوينة "أنا على ثقة أن آلاف العائلات التونسية وأولها عائلتي ستقبل بتقاسم اللقمة والبيت، فإلى ‏كرمكم ‏وإنسانيتكم أيها التونسيون والتونسيات"‏‎.‎

كما دعا الرئيس السابق "كل الدول وكل الشعوب العربية لاستضافة أشقائنا وإلا فإن مأساة اللاجئين السوريين ستبقى إلى ‏الأبد ‏وصمة عار في جبيننا جميعا".‏‎

وفي الوقت نفسه حثّ المنصف المرزوقي الجامعة العربية على تنظيم قمة عربية استثنائية للاتفاق على نسبة كل قطر عربي ‏من ‏الواجب القومي، وختم تدوينته الفايسبوكية بقوله: "الوقت ليس لرمي المسؤوليات على بعضنا البعض أو للتنصل منها، ‏الوقت ‏لتحملها‎‏".‏

في سياق متصل، أكد عبد الباسط بن حسن، رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان لـ"العربي الجديد" أن "المأساة التي تعيشها ‏الآن ‏أعداد كبيرة من الللاجئات واللاجئين السوريين في مختلف الدول الأوروبية تتطلب تحركا عاجلا من طرف كلّ البلدان ‏العربية ‏لاستقبال هؤلاء وحمايتهم من كلّ المخاطر والمآسي التي يتعرضون لها".‏‎

وأضاف "ما هو مطلوب الآن هو أن تخرج البلدان العربية من موقف المتفرج أمام هذه المأساة الهائلة وأن تُفعّل آلياتها ‏الإقليمية ‏مثلا على مستوى الجامعة العربية وإمكانات الدول لضمان تعامل إنساني مع هذا الوضع‎‏".‏

وأضاف بن حسن "لقد رأينا مبادرات من فرنسا وألمانيا تدعو لوضع قضية اللاجئين في إطار حقوق ‏الإنسان وتدعو كذلك بقية ‏الدول الأوروبية لاتخاذ إجراءات حمائية لأزمة اللاجئين، ويجب أيضا على الدول العربية أن ‏تتحرك في اتجاه وقف المأساة ‏ومعالجتها‎‏".‏

وأوضح "نعلم أن تونس كانت قد استقبلت مئات الآلاف من اللاجئين بعد الثورة وقامت بفضل المجهودات الرسمية والمدنية ‏بإيواء ‏عدد كبير من الأخوات والأخوة الليبيين، فعلى البلدان العربية أن تحتذي بهذا المثال لأن ما يقع اليوم يتطلب إجابة ‏إنسانية في ‏مستوى حجم المأساة".‏‎

اقرأ أيضا: تركيا تتعرف على غرقى سوريين في بحر إيجه