عباس: لن نقبل بتغيير الوضع القائم في الأقصى

14 أكتوبر 2015
خطاب متأخر لعباس (getty)
+ الخط -
أكد الرئيس محمود عباس أن القيادة الفلسطينية لن تقبل بتغيير الوضع في الأقصى، لأنه حق للفلسطينيين والمسلمين في كل مكان.

وجدد الرئيس أبو مازن تأكيداته حول الالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات مع الاحتلال الإسرائيلي قائلًا: "لن نبقى رهينة لاتفاقيات لا تحترمها إسرائيل، ولن نستسلم لمنطق القوة وسنواصل الانضمام للمنظمات الدولية".

وجاءت تصريحات الرئيس أبو مازن في كلمة مسجلة بثها تلفزيون فلسطين الرسمي، في أول خطاب يوجهه الرئيس إلى الشعب الفلسطيني منذ أن بدأت الهبة الجماهيرية في الأراضي الفلسطينة المحتلة مطلع الشهر الحالي، واستشهد فيها 32 فلسطينياً وأصيب المئات.

وقال الرئيس أبو مازن: "تطل العنصرية الهمجية بوجهها القبيح لتزيد الاحتلال بشاعةً وقبحاً، وبشكل يهدد السلام والاستقرار، وينذر بإشعال فتيل صراع ديني يحرق الأخضر واليابس، ليس في المنطقة فحسب، بل ربما في العالم أجمع، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر أمام المجتمع الدولي للتدخل الإيجابي قبل فوات الأوان".

وأكد: "إننا نقول بشكل واضح لا يقبل التأويل، لن نقبل بتغيير الوضع في المسجد الأقصى المبارك، ولن نسمح بتمرير أية مخططات إسرائيلية تستهدف المساس بقدسيته وإسلاميته الخالصة، فهو حق لنا وحدنا، للفلسطينيين وللمسلمين في كل مكان".

وقال: "سوف نستمر في كفاحنا الوطني المشروع الذي يرتكز على حقنا في الدفاع عن النفس، وعلى المقاومة الشعبية السلمية والنضال السياسي والقانوني، وسنعمل بالصبر والحكمة والشجاعة اللازمة من أجل حماية شعبنا ومنجزاتنا السياسية والوطنية التي تحققت بعد عقود من النضال والمثابرة".

وأكد: "لن نبقى رهينة لاتفاقيات لا تحترمها إسرائيل، وسنواصل الانضمام إلى المنظمات والمعاهدات الدولية، وملفاتنا الآن حول الاستيطان والعدوان على غزة والأسرى وحرق عائلة الدوابشة ومن قبلهم الفتى الشهيد محمد أبو خضير، أمام المحكمة الجنائية الدولية وسنقدم ملفات جديدة حول الإعدامات الميدانية التي تمارس بحق أبنائنا وبناتنا وأحفادنا، ومن يخشى القانون الدولي والعقوبات فعليه أن يكف عن ارتكاب الجرائم بحق شعبنا".

اقرأ أيضاً:
جبل المكبر... الحي المقدسي الذي فشل الاحتلال في سحقه
"ثورة السكاكين" تقوّض صورة نتنياهو الأمنية
من صلب عائلة مقاومة.. رحل زواهرة شهيداً

دلالات