عناصر "داعش" يتنقلون في العراق متخفين بزي الشرطة

05 مايو 2018
تعزيزات أمنية في الأنبار(Getty)
+ الخط -



لا تزال خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي المتخفية في صحراء محافظة الأنبار (غرب العراق) تشكل خطراً على المحافظة وبقية مناطق البلاد، فيما يؤكّد زعماء قبليون أنّ عناصر التنظيم يتنقلون هناك بزي شرطة ورعاة أغنام.

وأكّد مصدر في شرطة الأنبار أنّ المحافظة شهدت منذ، صباح اليوم السبت، إجراءات أمنية مشددة تحسباً لقيام الخلايا النائمة لتنظيم "داعش" بشن هجمات مفاجئة خلال فترة الانتخابات، لافتاً إلى أنّ القوات العراقية بدأت بتكثيف نقاط التفتيش، وتسيير دوريات أمنية للحد من تحركات التنظيم الذي يتمركز العشرات من عناصره بصحراء الأنبار.

وأشار المصدر الأمني، لـ"العربي الجديد"، إلى قيام طيران الجيش العراقي بالتحليق فوق عدد من المناطق الصحراوية القريبة من مدينة الرطبة (غرب الأنبار) بعد ورود معلومات استخبارية عن تحركات لعناصر "داعش" هناك.

إلى ذلك، قال الزعيم القبلي عدنان العيثاوي إن مسلحي العشائر يقدمون الإسناد للقوات العراقية في المناطق المحاذية للصحراء، مبينا أن قادمين من الصحراء أكدوا لنا أن عناصر "داعش" يتنقلون هناك وهم متخفون إما بزي الشرطة العراقية، أو بزي رعاة أغنام الأمر الذي يصعب على القوات العراقية وحتى الطائرات تشخيصهم.

وعبر العيثاوي، في حديث مع "العربي الجديد"، عن "خشيته من قيام التنظيم باستغلال القوات العراقية بحماية مراكز الاقتراع لشن هجمات مفاجئة"، مشدداً على ضرورة تطهير الصحراء الغربية من هذه العناصر التي تمثل مصدر قلق دائم للأنباريين.

وكان عضو مجلس محافظة الأنبار، عيد عماش، قد حذّر من احتمال قيام تنظيم "داعش" بشن هجمات إرهابية مع قرب موعد الانتخابات، مبيناً أن التنظيم ما يزال يسعى لإعادة نشاطه في المحافظة.

ولفت عماش، خلال تصريح صحافي، إلى أنّ الأسابيع الماضية شهدت محاولات لتنظيم "داعش" للعبور من سورية باتجاه الأراضي العراقية، مؤكداً أنّ هذه المحاولات أحبطت.

وتوقع تصاعد وتيرة الأعمال الإرهابية كلما اقترب موعد الانتخابات، مبيناً أن "داعش" يريد زعزعة ثقة المواطنين بالأمن بهدف إفشال العملية الانتخابية، مشدداً على ضرورة أخذ الحيطة والحذر والعمل لإحباط أي عملية يقوم بها "داعش" لإعادة نفسه للأنبار.

وبيّن أنّ التنظيم غير قادر على احتلال مناطق بأكملها كما حدث سابقاً، بل سيركز على الأعمال الإرهابية من خلال السيارات المفخخة والعبوات الناسفة، وربما القصف العشوائي، داعياً إلى أخذ هذه التهديدات على محمل الجد.

في هذه الأثناء، أعلن المتحدث باسم مركز الإعلام الأمني العميد، يحيى رسول، في بيان، عن العثور على مخبأ للمتفجرات وصناعة العبوات الناسفة في منطقة البوشعبان شمال مدينة الرمادي (مركز محافظة الانبار)، موضحاً أنّ القوات العراقية تعاملت مع معالجة هذه الأسلحة دون أي حادث يذكر.