أردوغان: 35 عاماً ونحن نكافح الإرهاب وألمانيا تدعم الإرهابيين

26 يوليو 2016
أردوغان: الشعب يطالب بعودة حكم الإعدام (ياسين بلال/ الأناضول)
+ الخط -

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، "نحن نكافح الإرهاب منذ ثلاثين أو خمسة وثلاثين عاماً، وقسم كبير من هؤلاء الإرهابيين (لم يحددهم) يعيشون في ألمانيا التي تقدم لهم دعماً كبيراً".

أضاف أردوغان في تصريحات أدلى بها في مقابلة تلفزيونية أجراها، أمس الإثنين، مع قناة (أ آر دي) الألمانية، قائلاً "أنا أبلغت المستشارة (أنجيلا ميركل) بشأن الإرهابيين، وقدمت لها 4 آلاف ملف، وعندما أسألها بشأنهم، تقول إن القضاء يتخذ مجراه، عدد الملفات وصل إلى 4500".


واستطرد "العدالة إن تأخرت فهي ليست بعدالة، الإرهابيون يعيشون في ألمانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا، ولا يتم تسليمهم إلينا، بالرغم من أن مكافحة الإرهاب هي مكافحة تتم عبر التعاون المشترك، وإن لم تكن كذلك، فألمانيا أيضاً في خطر وكذلك فرنسا وهولندا وبلجيكا وكل الدول الأوروبية والعالم بأسره".

وحول أزمة اللاجئين، أشار أردوغان أن "تركيا التزمت بالوعود التي قطعتها على نفسها في هذا الشأن، لكن أوروبا لم تلتزم"، في إشارة إلى اتفاق "إعادة القبول" الموقع بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، مطلع آذار/مارس الماضي.

وتابع "تركيا تستضيف حتى الآن 3 ملايين سوري وعراقي، ولو كنا قد تركنا هذا العدد من اللاجئين يذهب إلى أوروبا، ماذا كان بوسعها (أوروبا) أن تفعل؟!".

وحول إعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي، دعا أردوغان الدول الأوروبية، إلى الالتزام بالوعود التي قطعتها في هذا الصدد، قائلاً "كما أننا التزمنا بالوعود، فعلى أوروبا أيضاً أن تلتزم".

وفي إطار حديثه عن الاقتصاد، أكد أردوغان أن اقتصاد بلاده "في وضع جيد، وفي حال أفضل من دول كثيرة في الاتحاد الأوروبي، إذا ما نظرنا إلى حجم النمو الاقتصادي".

ورفض أردوغان ربط الهجمات المسلحة التي وقعت في مدينتي ميونخ وآنسباخ الألمانيتين مؤخراً، بالإسلام، قائلاً "لو ألحقتم الإسلام بالهجمات الإرهابية، فهذا خطأ وعدم احترام للمسلمين، فهل يمكننا القول بأن هناك إرهاباً مسيحياً؟، أو إرهاباً يهودياً، إن قام أحد من هاتين الديانتين بتنفيذ عمل إرهابي؟".

وفي الوقت نفسه جدد أردوغان تعازيه باسم الشعب التركي للشعب الألماني جراء ضحايا الهجمات المسلحة التي شهدتها.

وفي رده على سؤال حول اعتزام تركيا إعادة حكم الإعدام، أوضح أردوغان أن بلاده "انتظرت على أعتاب الاتحاد الأوروبي 35 عاماً، وألغت قانون الإعدام، ولم يتغير شيء".

وأفاد قائلاً "في الدول الديمقراطية القول الفصل في مثل هذه القضايا للشعب، والشعب في كل الميادين يطالب بعودة حكم الإعدام"، موضحاً أن "المحاولة الانقلابية الفاشلة إذا نجحت، لكان عدد الشهداء بالآلاف، لذلك هل كان بإمكاننا أن نكتفي بمشاهدة وقوع هذا؟".

ولفت أردوغان أنَّ "لحظات المحاولة الانقلابية كانت، الأكثر حرجاً في حياتي السياسية، ولم أشهد مثلها في السنوات 14 الماضية (منذ وصول حزب العدالة والتنمية الحاكم للسلطة نهاية عام 2002، وأردوغان أحد مؤسسيه)".

وحول إعلان حالة الطوارئ في البلاد (يوم الأربعاء الماضي) على خلفية المحاولة الانقلابية الفاشلة، أكد أردوغان أنه "في حال عودة الأمور إلى طبيعتها، خلال الأشهر الثلاثة القادمة، لن يكون هناك مبرر لتمديدها، أما إذا لم تعد، فنحن نملك صلاحية تمديدها من ثلاثة إلى ستة أشهر أخرى"