وخاطب الصدر الطلبة والمحتجين المعتصمين قائلاً: "فليذهب الثائر لمدرسته لينهل العلم والثقافة، وليتظاهر من أجل الإصلاح في وقت آخر، وليعتصم المعتصمون بالله وبالعراق اعتصاماً، وليفتح كل وطني الطريق للشعب ولا يكن مخرباً"، مؤكداً، في تغريدة على "تويتر"، أن "العراق في خطر، ولا بد من الكف عن الانجرار خلف صوت العنف والتشدد".
وتابع: "عشقت ثورة تشرين وما زلت أعشقها، عشت معها بكل لحظاتها، بحلوها ومرها، تابعتها أولاً بأول، فتغلغلت بدمي وروحي، ودفعت عنها مخاطر الداخل والخارج، ولن أقبل بالتعدي عليها، فهي وأنا واحد، وسوف لن آلُوَ جهداً في تنظيفها من المخربين"، موضحاً أن أنصاره "أصحاب القبعات الزرق" سيعملون من أجل "بقاء التظاهرات دون حرق أو قطع أو جهل أو معصية".
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) February 2, 2020
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) February 2, 2020
|
وأضاف: "ليستمر الأخوة من القبعات الزرق في عملهم، فهم لا يستهدفون الثائر المسالم، بل يساهمون مع إخوتهم من القوات الأمنية في حفظ الأمن، لينعم الشعب بالأمان والاستقرار والسلام".
وجاءت هذه التغريدة بعد محاولة أنصار الصدر تفريق المتظاهرين الذين يتجمعون فوق جسر الجمهورية المطل على ساحة التحرير ببغداد منذ أكثر من 4 أشهر، من خلال استخدام العصي والهراوات، إلا أن المتظاهرين المعتصمين هناك اشتبكوا معهم وأجبروهم على التراجع.
وأصدر متظاهرو ساحة التحرير بياناً ناشدوا فيه المرجع الديني علي السيستاني، والأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، والاتحاد الأوروبي، والدول العربية والإسلامية، إلى اتخاذ موقف مما يحدث في ساحة التحرير من قبل عناصر مليشيا "سرايا السلام" التابعة لـ"التيار الصدري" الذين يحاولون فتح جسر الجمهورية، ورفع خيم المتظاهرين من أجل إنهاء الاحتجاجات، موضحين أن ما يقوم به أنصار الصدر وأحزاب السلطة "يمثل قمعاً للحريات"، وناشدوا العراقيين إلى التوافد باتجاه ساحة التحرير وجسر الجمهورية من أجل نصرتهم.
كما حاول المئات من "أصحاب القبعات الزرق" الدخول إلى ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية في ذي قار، إلا أن المعتصمين بالساحة اشتبكوا معهم وأنهوا محاولاتهم لتمزيق بعض اليافطات التي تعترض على ترشيح محمد توفيق علاوي لرئاسة الوزراء.
وفي كربلاء، دخل أنصار الصدر إلى اعتصام ساحة التربية وهم يهتفون "كلا كلا أميركا"، وقابلهم المتظاهرون بالهتاف "شلع قلع والكالها (الذي قالها) وياهم"، في إشارة إلى مقتدى الصدر الذي أطلق عبارته الشهيرة "شلع قلع" حين شارك في تظاهرات ضد الحكومة العراقية قبل سنوات.
وجابت شوارع النجف احتجاجات ليلية رافضة لمحاولات أنصار الصدر فض التظاهرات، مؤكدين أن التظاهرات الرافضة لترشيح علاوي المدعوم من الصدر لرئاسة الوزراء ستتواصل وستشهد تصعيداً مهماً اعتباراً من يوم غد الإثنين.