اجتماع مرتقب للمعارضة العراقية وخلافات حول الزعامة

19 نوفمبر 2016
الخلافات ظهرت بعد طرد "داعش" (علي قاسم/الأناضول)
+ الخط -

يستعد معارضون عراقيون، لعقد اجتماع موسع لهم، حول مستقبل المعارضة وزعامتها، في محافظة إربيل بإقليم كردستان العراق، نهاية الشهر الحالي. وفيما قالت مصادر سياسية إن الاجتماع سيعقد بعلم الحكومة والبرلمان، أكدت زعامات قبلية وجود خلافات عميقة حول الزعامة.


وكشف مصدر سياسي مقرب من المعارضة العراقية لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، عن اتفاق أغلب أطراف المعارضة على عقد اجتماع موسع في أربيل نهاية الشهر الجاري، مؤكداً أن الاجتماع سيشهد للمرة الأولى حضور معارضين عراقيين من الداخل، بعد أن اقتصرت الاجتماعات التي شهدتها السنوات السابقة على معارضي الخارج.

وأوضح المصدر أن ممثلين عن قوى سياسية مختلفة معارضة للعملية السياسية في البلاد سيحضرون الاجتماع، فضلاً عن سياسيين ومسؤولين سابقين، مثل وزير المالية السابق رافع العيساوي، ومحافظ الموصل السابق أثيل النجيفي. وبين أن الاجتماع سيتم برعاية منظمات عربية وأوروبية، وبعلم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ورئيس البرلمان سليم الجبوري، ورئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني.

وأضاف أنه "سيتم خلال اللقاء تبادل الرؤى والطروحات حول مستقبل المعارضة، والحديث عن تحويل جميع أطرافها إلى معارضين سلميين، يمكن أن يشتركوا في العملية السياسية"، موضحاً أن الاجتماع سيناقش مسألة اختيار قيادة موحدة للمعارضة العراقية.

إلى ذلك، أكد رئيس مجلس حكماء الأنبار، رعد السليمان، أمس الجمعة، تلقيه دعوة من الأمين العام للمشروع العربي، خميس الخنجر، لمبايعة الأخير على زعامة المعارضة السنية، مؤكداً خلال كلمة وجهها لأنصاره أنه رفض البيعة التي اقترحها الخنجر.

وأضاف في تصريحات له "لسنا في دولة الخلافة لنبايع أحداً"، مؤكداً أن لقاءه بقيادات المشروع العربي كانت تهدف للوصول إلى رؤية موحدة وليس للمبايعة.

ولفت السليمان، وهو أحد قيادات المعارضة العراقية الموجودة في الأردن، إلى عدم وجود أية خلافات شخصية مع الأمين العام للمشروع العربي، مبيناً أن صناديق الاقتراع هي التي تحدد الزعيم لا البيعة.

يشار إلى أن خميس الخنجر، هو تاجر عراقي معارض للعملية السياسية، أسس المشروع العربي العام الماضي، وبدأ يقود حراكاً سياسياً للمّ شمل المعارضة، والخروج بزعامة موحدة قبل الانتخابات المقبلة.

وفي سياق متصل، قال عضو مجلس شيوخ الأنبار، عواد الماضي، اليوم السبت، أن المعارضة العراقية تشهد خلافات عميقة حول زعامتها، مؤكداً أن أكبر الخلافات تنشب الآن، بين معارضة الخارج، والمعارضين المحليين الذين بدأوا بتنظيم أنفسهم أخيراً، بعد تحرير مناطقهم من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).