عشرات القتلى والجرحى المدنيين بقصف عراقي في الموصل

22 مارس 2017
أكدت القوات العراقية بالموصل حصيلة القتلى (أريس ميسنيس/فرانس برس)
+ الخط -





قالت مصادر محلية، وأخرى أمنية عراقية، اليوم الأربعاء، لـ"العربي الجديد" إنّ ما لا يقل عن خمسين مدنياً، قتلوا وأصيب عشرات آخرون، بقصف جوي عراقي وغربي، طاول مناطق سكنية مختلفة، في الساحل الغربي لمدينة الموصل.

واستمرّ القصف، بحسب المصادر، طيلة ساعات الليلة الماضية، في محاولة للقوات العراقية المدعومة من واشنطن، لإحراز تقدّم جديد في الأحياء التي ما زالت تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

ووفقاً للمصادر ذاتها، فإنّ القصف استهدف أحياء الزنجيلي، والموصل القديمة، والعروبة، والرفاعي، والإصلاح، واليرموك، بين الساعة الواحدة ليلاً، وحتى الخامسة فجراً بالتوقيت المحلي.

وأفادت المصادر بأنّ القصف أسفر عن مقتل ما لا يقل عن خمسين مدنياً، غالبيتهم نساء وأطفال، بينما سقط العشرات من الجرحى جرّاء القصف.

وقد أكدت القوات العراقية في الموصل هذه الحصيلة من القتلى، مشيرة إلى أنّ بعض المناطق التي قُصفت تتشاطر السيطرة عليها القوات مع عناصر "داعش"، معترفة بأنّ "بعض الصواريخ سقطت على منازل سكان مدنيين".

ولفت رئيس منظمة "السلام لحقوق الإنسان" محمد علي، لـ"العربي الجديد"، إلى جهود تبذلها بعض المنظمات لإخلاء القتلى والجرحى، قائلاً إنّ "الطرف الثاني غير مضمون حتى الآن"، في إشارة لتنظيم "داعش".

وفي سياق متصل، أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الأربعاء، أنّ تنظيم "داعش"، نفّذ عمليات إعدام بحق مئات الأشخاص المحتجزين لديه، ودفن جثثهم في مواقع قريبة من الموصل.

وقالت المنظمة، في تقرير، إنّ "عناصر أمن عراقيين كانوا بين القتلى الذين رميت جثثهم في حفرة طبيعية، في منطقة الخسفة (8 كيلومترات جنوب غرب الموصل)".

ونقل التقرير، عن نائبة مديرة الشرق الأوسط في المنظمة لمى فقيه، قولها إنّ "هذه المقبرة هي رمز لإجرام داعش وسلوكه المنحط"، مبينّة أنّ "وضْع التنظيم ألغاماً أرضية في مقبرة جماعية، يمثّل محاولة لإلحاق الضرر بأكبر عدد من المدنيين".

وطالبت المنظمة، الحكومة العراقية بوضع المقبرة الجديدة المكتشفة ضمن أولوياتها، وبذل الجهود الممكنة لحماية المدنيين الذين يزورونها، من خلال إزالة الألغام من الموقع.

وأعلنت "خلية الإعلام الحربي" الحكومية، أمس الثلاثاء، عن تقدّم قوات الشرطة الاتحادية باتجاه مناطق باب الطوب والباب الأبيض والباب الجديد، في محاولة للتوغّل إلى عمق المدينة القديمة في الجانب الأيمن للموصل.