تجدد المعارك بين "لواء شهداء اليرموك" و"جيش الفتح" بدرعا

22 نوفمبر 2015
اللواء متهم بتبعيته لتنظيم "داعش" (الأناضول)
+ الخط -

فجر مقاتلون يُرجح أنهم من "جبهة النصرة" سيارة مفخخة بمحيط قرية عين الذكر، بريف درعا الشمالي الغربي، اليوم الأحد، وتدور مواجهات هناك بين "جيش الفتح – الجنوبية" و"لواء شهداء اليرموك"، المتهم من قبل عدة فصائل بتبعيته لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).


وقال ناشطون محليون في درعا إن "النصرة فجرت سيارة مفخخة صباح اليوم قرب مقر للواء شهداء اليرموك بمحيط قرية عين الذكر"، الواقعة بين بلدتي تسيل وصيدا بريف درعا الشمالي الغربي، وذلك ضمن "الحملة التي يشنها جيش الفتح للقضاء على مقاتلي اللواء، المتهم من قبل جهات عدة بمبايعته لـ"داعش"، فيما ينفي قياديوه ذلك.

ويسيطر مسلحو "لواء شهداء اليرموك" على مساحات واسعة في ريف درعا الشمالي الغربي، المتاخم للحدود مع فلسطين المحتلة، في المنطقة المعروفة بـ"حوض اليرموك".

وكانت "جبهة النصرة" قد تبنت عملية اغتيال قائد هذا اللواء ويدعى أبو علي البريدي (يلقب بالخال) وعدد من الشخصيات الأخرى، في الخامس عشر من الشهر الجاري، عبر هجومٍ "انغماسي" استهدف مكان اجتماعهم في بلدة جملة بريف درعا الشمالي الغربي.

وعقب ذلك، أصدر "جيش الفتح - الجنوبية" بياناً أعطى فيه الأمان لمسلحي "لواء شهداء اليرموك"، إذا سلموا أنفسهم خلال أربع وعشرين ساعة، قبل أن يُصدر بياناً آخر في الثامن عشر من هذا الشهر، قال فيه، إنه وبسبب "قدوم وجهاء من أهل حوران والقنيطرة، واجتماعهم مع قيادة جيش الفتح واستجابة لهم، ولنية مسبقة ورغبة عند قيادة الجيش بحقن الدماء وطي صفحة مؤلمة" فإننا "نعلن عن مهلة جديدة لعناصر لواء شهداء اليرموك، دون القيادات، مدتها 24 ساعة تبدأ من وقت صدور هذا البيان".

وجاء انفجار السيارة المفخخة اليوم، عقب هذه التطورات، بالتزامن مع اندلاع مواجهات متفرقة، على تخوم مناطق سيطرة "لواء شهداء اليرموك"، إذ أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "اشتباكات تدور في محيط سد سحم الجولان ومنطقة العلان وأطراف بلدتي عين الذكر ونافعة بريف درعا الغربي، بين لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم الدولة الإسلامية من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى، ترافق مع قصف متبادل بين الطرفين".

اقرأ أيضاً: مؤتمر الرياض لن يستقبل أي معارض يقبل ببقاء الأسد