معركة الزبداني: المعارضة تقاوم البراميل المتفجرة

05 يوليو 2015
تتعرّض المدينة لأشرس حملة منذ تحريرها من النظام (Getty)
+ الخط -
واصلت فصائل المعارضة السورية، محاولاتها صدّ هجمات قوات النظام المدعومة بمقاتلين من "حزب الله" اللبناني، على الزبداني في ريف دمشق الشمالي الغربي، وسط قصف عنيف بالبراميل المتفجرة على أحياء المدينة.

وذكر ناشطون محليون لـ"العربي الجديد" أن "الطيران شن ثلاث غارات منذ صباح اليوم، وألقت المروحيات أكثر من اثني عشر برميلاً متفجراً"، مشيرين في نفس الوقت إلى أن "المقاتلين داخل الزبداني، ما زالوا يحاولون صدّ الهجمات الشرسة التي يشنها النظام ومليشيا حزب الله".

لكن المصادر أشارت إلى أن "قوات النظام تقدمت قليلاً عند الجهة الغربية بمنطقة الجمعيات وقلعتي الكوكو والزهراء".

من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" إن "الجيش بالتعاون مع المقاومة اللبنانية أحكم سيطرته على قلعة التل غرب مدينة الزبداني بريف دمشق".

وكانت الوكالة، قد ذكرت في وقت سابق أمس، أن "وحدات من الجيش بالتعاون مع المقاومة اللبنانية بدأت صباح اليوم عملية عسكرية واسعة في مدينة الزبداني، بعد أن أحكمت الطوق على التنظيمات الإرهابية المتحصنة في المدينة".

وتعرضت الزبداني أمس للقصف بأكثر من أربعين برميلاً متفجراً، فضلاً عن استهدافها، بصواريخ الغراد وبقذائف المدفعية والدبابات، المنتشرة عند المرتفعات المحيطة بالمدينة.

ويعتبر الهجوم الحالي، والذي يشنه النظام مع "حزب الله" اللبناني، من أشرس الحملات العسكرية التي شهدتها المدينة، إذ تعرضت في اليومين الأخيرين، لغارات جوية كثيفة.

كذلك ألقت المروحيات عشرات البراميل المتفجرة، بالتوازي مع حشد النظام وحلفائه قوات برية على تخوم المدينة، الحدودية مع لبنان، والتي تقع شمال غرب العاصمة دمشق، بنحو خمسين كيلومتراً.

وحاول النظام في السابق، عبر عدة حملات عسكرية، استعادة الزبداني من قوات المعارضة التي تسيطر عليها منذ سنة 2012، الأمر الذي عرّض المدينة لقصف شبه يومي.

إلى ذلك، تحدثت عدة صفحات وحسابات سورية معارضة على موقعي "فيسبوك" و"تويتر" عن أن الفصائل العسكرية التي تسيطر على وادي بردى، قطعت المياه كلياً، عن العاصمة دمشق، بهدف الضغط على النظام، لإيقاف حملته العسكرية على الزبداني.

 لكن مصادر مطلعة، في بلدة عين الفيجة (حيث النبع الأساسي الذي يغذّي دمشق بالمياه) نفت لـ"العربي الجديد" ظهر اليوم، صحة هذه المعلومات، مع عدم استبعاد حصول ذلك في وقت لاحق.

اقرأ أيضاً: سورية: عشرات القتلى في صفوف قوات النظام في الزبداني

إلى ذلك، شن طيران النظام الحربي، اليوم الأحد، غارات على حي جوبر شرق العاصمة دمشق، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات على أطراف الحي، فيما أصدرت فصائل في الغوطة الشرقية، بياناً قالت فيه، إنها أحرزت تقدماً مهماً، خلال معاركها مع قوات النظام في جوبر يوم أمس.

وأكد ناشطون بريف دمشق لـ"العربي الجديد" إن طائرات الميغ، شنت 8 غارات على الاقل، ظهر هذا اليوم، بالتزامن مع سماع أصوات اشتباكات، لكنها أقل حدة من تلك التي اندلعت أمس، وأدت لسيطرة المعارضة على نقاط كانت بحوزة قوات النظام على أطراف جوبر.

وأصدرت القيادة الموحدة في الغوطة الشرقية بياناً، اليوم الأحد، تلقت "العربي الجديد" نسخة منه، أعلنت فيه إطلاق معركة "أيام بدر" وتهدف للسيطرة على "نقاط استراتيجية في جوبر".

وقال البيان إن مقاتلي الفصائل تمكنوا من " تفجير معمل الصابون كاملاً، وقتل من فيه من شبيحة للنظام، واقتحام عدة أبنية تتمركز فيها عصابة الأسد وقتل وجرح العديد من أفرادها، وتدمير آليتين وعدد من المدافع والدشم ولا تزال المعارك مستمرة حتى إنهاء كافة أهداف المعركة".

كما أضاف البيان أن "قوات الأسد حاولت التقدم باتجاه المجاهدين في بالا والحتيتة محاولة تخفيف العبء عن شرقي العاصمة، ولكنّ مجاهدينا تمكنوا من صدّهم ودحرهم".

و شهد حي جوبر أمس، معارك عنيفة على أطرافه، حيث باغتت عدة فصائل من المعارضة (فيلق الرحمن- جيش الإسلام- أجناد الشام) قوات النظام الموجودة هناك بهجوم مفاجئ، سرعان ما تمكنت على إثره من السيطرة على عدة نقاط عسكرية للنظام.

 

المساهمون