كتائب المعارضة السورية تسيطر على تلة المياسات في حلب

03 فبراير 2015
تحظى تلة المياسات بأهمية استراتيجية (فرانس برس)
+ الخط -


سيطرت كتائب المعارضة المسلّحة، اليوم الثلاثاء، على تلّة المياسات في منطقة البريج، شمال شرق حلب، عقب معارك ضد قوات النظام، استمرت منذ منتصف الليلة الماضية، وسقط خلالها قتلى من الطرفين.

وأوضح مراسل وكالة "سمارت" للأنباء في حلب، مصطفى الإبراهيم، لـ"العربي الجديد" أنّ "مقاتلين من (الجبهة الشامية)، و(جبهة أنصار الدين)، و(كتيبة الإمام البخاري)، خاضوا اشتباكات عنيفة مع قوات النظام ومليشيات أجنبية تابعة لها في ريف حلب الشمالي، منذ منتصف ليل أمس، ليتمكّنوا صباحاً من السيطرة على تلة المياسات، وقتل عشرة عناصر للنظام، بينما سقط ثلاثة قتلى للثوار"، مشيراً إلى أنّ "الاشتباكات لا تزال مستمرة حتى اللحظة".

من جهته، أعلن لواء "صقور الجبل" التابع للجيش الحر، "تدميره دبابة من طراز (t72) اليوم على جبهة الميّاسات، وأسر 14 عنصراً من قوات النظام، يتمّ حالياً التحقيق معهم، لتحويلهم إلى المحكمة الشرعية".

وتحظى تلة المياسات بأهمية استراتيجية، كونها تطلّ على المدينة الصناعية، وعلى دوّار البريج (طريق إمدادات النظام نحو جبهتي سيفات وحندرات)، فضلاً عن كونها سابقاً، منطلقاً لقصف حيي مساكن هنانو والحيدرية، الواقعين تحت سيطرة المعارضة.

ووفقاً لـ"سمارت"، فإنّ "التقدمات الكبيرة التي تحققها كتائب المعارضة في ريف حلب، أتت نظراً لتوحّد عدد منها في كيان واحد وهو (الجبهة الشامية)، مع الإشارة إلى أنّ تقّدم الكتائب لا يعني أن الوضع بات لصالحها الآن، فقوات النظام لا تزال على مقربة من حصار حلب".

وأعلنت فصائل معارضة، أبرزها "الجبهة الإسلامية"، و"جيش المجاهدين"، و"حركة نور الدين الزنكي"، و"تجمع فاستقم كما أمرت"، و"جبهة الأصالة والتنمية"، في أواخر شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن توحّدها في "الجبهة الشامية"، بقيادة عبدالعزيز سلامة، آملة أن "يكون التوحّد نواة لاندماج كافة الفصائل الثورية على أرض الشام، وسبباً لخلاص الشعب من الظلم"، بحسب بيان لها أصدرته حينها.

وتدور معارك كرّ وفر في الريف الشمالي لحلب، منذ نحو شهرين، استولت خلالها "الجبهة الشامية" على منطقتي المجبل الأسود ومناشر الحجر قرب ضاحية البريج، بينما تواصل كتائب معارضة أخرى معاركها مع قوات النظام في بعض أحياء حلب، وخاصة حي الأشرفية.

المساهمون