وذكرت الصحيفة أن محامي ترامب يسعون للتفاوض مع مولر حول نطاق استجوابه للرئيس الأميركي، الذي يتوقع أن يركز على خلفيات قراره بإقالة مستشار الأمن القومي السابق، مايك فلين، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، جيمس كومي.
ويضغط ترامب على فريقه القانوني لوضع حدّ للتحقيق، فترامب حريص على الانتهاء من التحقيق بأسرع وقت ممكن، إذ وصفه مراراً بأنه "إلهاء يلحق الضرر بالبلاد". وقد وضع محاموه مراراً وتكراراً جداول زمنية عامة، يتوقعون انتهاء التحقيق ضمنها، لكن توقعاتهم كانت تخيب دائماً.
وأكدت الصحيفة الأميركية أن "شخصاً مطلعاً على أعمال فريق ترامب القانوني بيّن أن المحادثات مع مولر بشأن مقابلة محتملة مع ترامب هي في مراحلها الأولى"، لكن جون دود، وهو المحامي الرئيسي لترامب، قال في رسالة بالبريد الإلكتروني، يوم الجمعة: "نحن لا نناقش أبداً اتصالاتنا مع مكتب المحقق الخاص".
وفي حين رفض مكتب مولر التعليق، شكك خبراء قانونيون في أن يكون المحقق الخاص منفتحاً أمام طلبات فريق ترامب القانوني.
وقد أجرى مولر مقابلات مع عشرات من كبار المسؤولين في البيت الأبيض ومساعدين للحملة الانتخابية لترامب، بمن فيهم صهر الرئيس وكبير مستشاريه، جاريد كوشنير، ورئيس الأركان السابق، راينس بريبوس.
أما محامو ترامب فهم يحملون وجهات نظر مختلفة حول ما إذا كان يجب على ترامب أن يشهد وبأي شروط. وقال أحد أعضاء فريق ترامب القانوني الشهر الماضي إن شهادة ترامب ضمن التحقيق قد تشكّل سابقة سيئة لرؤساء المستقبل، ما يؤدي إلى تآكل سلطاتهم.
ويعتبر فريق ترامب القانوني أنه في حال كان الأخير سيواجه أسئلة مفصلة تتعلق بالتواريخ والأوقات، فسيكون عندها متردداً في مشاركته، أما في حال كانت الأسئلة بشأن ما كان يفكر فيه الرئيس عندما أمر بإقالة جيمس كومي فقد تكون مقبولة.
وقد قام محامو ترامب بدراسة أحكام المحاكم الفيدرالية التي يمكن أن تكون أساساً للتأخير أو الحد من نطاق المقابلة، أو ربما تفيد بتجنب حصولها أصلاً.