البيت الأبيض يرفض المشاركة في التحقيق بقضية عزل ترامب

07 ديسمبر 2019
سيبولوني لم يستبعد بالمطلق مشاركة البيت الأبيض (بيل كلارك/Getty)
+ الخط -


ردّ البيت الأبيض، الجمعة، قبل انقضاء المهلة النهائية للدعوة إلى الدفاع عن الرئيس دونالد ترامب، في التحقيق المتعلّق بإجراءات عزله، باستنكار العملية القانونية بأكملها، معتبراً أن "لا أساس لها بالكامل".

وقال محامي البيت الأبيض، بات سيبولوني، في رسالة إلى الديمقراطي جيرولد نادلر، رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب "كما تعلمون، تحقيقكم لا أساس له بالكامل".

وفي حين لم يستبعد سيبولوني بالمطلق مشاركة البيت الأبيض في العملية، فإنّ المعنى كان واضحاً في قوله إنّ الديمقراطيين "أضاعوا ما يكفي من وقت أميركا في هذه التمثيلية".

وبعث سيبولوني الرد قبل دقائق من الموعد النهائي أمام البيت الأبيض لإعلان ما إذا كان يعتزم إرسال ممثلين عنه إلى اللجنة القضائية.


وتعمل اللجنة على تجهيز لائحة اتهام سيصوت عليها المجلس بكامله، في وقت لاحق من هذا الشهر.

وفي حين أنّه من المرجح أن ينجح الديمقراطيون في تأمين غالبية لاتهام ترامب في المزاعم ضده باستغلال سلطته عبر الضغط على أوكرانيا للتدخل في انتخابات عام 2020 الرئاسية، إلا أنه من المؤكد أن تتم تبرئته في مجلس الشيوخ ذي الغالبية الجمهورية.




وكان ثلاثة خبراء دستوريين دعموا، الأربعاء، جهود الديمقراطيين الرامية إلى عزل ترامب، معتبرين أنّ سعي سيّد البيت الأبيض إلى دفع جهة خارجية إلى التدخل في الانتخابات الأميركية يشكّل أساساً صالحاً لعزله، وذلك مع انطلاق المرحلة الثانية من التحقيق في مجلس النواب.

وعارض خبير رابع بشدة هذا الموقف، قائلاً إنّ الأدلة "غير كافية على الإطلاق" لاتهام ترامب بارتكاب جرائم كبرى أو جنح تستدعي العزل.

وكان النواب الديمقراطيون اعتبروا، الثلاثاء، أنّ التقرير النهائي للجنة الاستخبارات التي تولّت التحقيق الرامي إلى عزل ترامب، يؤكد ضرورة عزله من منصبه، لاستغلاله سلطاته من أجل الضغط على أوكرانيا لتشويه سمعة منافسه الديمقراطي جو بايدن.

وأكدوا أنّ "الآباء المؤسسين وجدوا علاجاً للرئيس الذي يضع مصالحه الشخصية فوق مصالح البلاد، ألا وهو العزل".

وفي جلسة استماع صاخبة للجنة القضائية في مجلس النواب المكلّفة إعداد القرار الاتّهامي بحق الرئيس، استمع النواب إلى إفادات أربعة خبراء دستوريين، اعتبر ثلاثة منهم أنّ ترامب ارتكب مخالفات تستدعي العزل.


(فرانس برس)

المساهمون