​حشود عسكرية عراقية حول سنجار... واستنفار بصفوف "العمال الكردستاني"

20 مارس 2019
مهلة لـ"العمال الكردستاني" لتسليم قتلة الجنود العراقيين (Getty)
+ الخط -
شهدت المناطق المحيطة ببلدة سنجار التابعة لمحافظة نينوى (شمال العراق)، ليل الأربعاء – الخميس، وصول تعزيزات عسكرية كبيرة، بالتزامن مع تأكيد رئيس أركان الجيش العراقي، الفريق عثمان الغانمي، أن قواته بلاده "ستضرب بيد من حديد" في البلدة.

وأكد مصدر في قيادة عمليات نينوى أن قوات عراقية قتالية وصلت الليلة إلى محيط سنجار، موضحاً لـ"العربي الجديد" أن هذه القوات التي وصلت مع آلياتها وكامل تجهيزاتها ضيّقت الخناق على البلدة.

وبيّن أن القوات العراقية نصبت نقاط تفتيش في مناطق متفرقة قرب سنجار، مبينا أن جميع الاحتمالات مفتوحة بعد المهلة التي منحتها القيادات العسكرية لحزب العمال الكردستاني من أجل تسليم قتلة الجنود العراقيين، والتي تنتهي يوم الجمعة.


وأشار إلى أن الأنباء الواردة من داخل سنجار تؤكد إعلان مقاتلي حزب العمال الكردستاني حالة الاستنفار القصوى، تحسباً لأي هجوم مفاجئ قد تشنه القوات العراقية، مؤكداً أن جميع الاحتمالات واردة، ولا يمكن لأحد التكهن بما سيجري في ظل الأجواء المشحونة الحالية.

إلى ذلك، وجه رئيس أركان الجيش العراقي، الفريق عثمان الغانمي، بإرسال تعزيزات عسكرية إلى سنجار من أجل الضرب بيد من حديد في البلدة.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس أركان الجيش العراقي إن الغانمي زار سنجار يوم الأربعاء، والتقى قائمقام (رئيس بلدة) سنجار، والمجلس المحلي، وعدداً من شيوخ العشائر، بحضور عدد من القيادات العسكرية العليا، مبيناً أن رئيس أركان الجيش استمع إلى وجهات نظر السكان المحليين الذين رحّبوا بدور الجيش في حفظ الأمن، وإنهاء المظاهر المسلحة، وحصر السلاح بيد الدولة.

ونقل البيان عن الغانمي توجيهه بإرسال تعزيزات عسكرية إلى سنجار، وحصر السلاح بيد الجيش، والضرب بيد من حديد لكل من يسيء للمواطنين والقوات العراقية، مضيفاً أن "الجيش العراقي يمثل هيبة الدولة، وهي خط أحمر".

وشدد رئيس أركان الجيش العراقي على ضرورة القضاء على عصابات التهريب، ومحاربة الفساد الإداري الذي يعدّ جريمة لا تقل خطورة عن الإرهاب، داعياً إلى تفعيل الجهد الاستخباري والكمائن، وتشديد الإجراءات في نقاط التفتيش، من أجل سد أية ثغرة يمكن أن يستغلها الإرهاب.

وكان وفد يرأسه الغانمي، ويضم قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير يار الله، وقائد القوات البرية اللواء الركن ضياء دنبوس، قد وصل في وقت سابق يوم الأربعاء إلى سنجار، وعقد اجتماعا بالقيادات العسكرية في البلدة حال وصوله، وقال مصدر عسكري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الوفد ناقش الوضع الأمني في البلدة بشكل عام، والتوتر الذي تسببت به الاشتباكات مع عناصر حزب العمال".