50 قتيلاً ومئات الجرحى بإطلاق نار في لاس فيغاس... و"داعش" يعلن مسؤوليته

02 أكتوبر 2017
01F4367D-99C9-4C0F-BED0-564FFAE7E4FC
+ الخط -
أعلنت الشرطة الأميركية، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة حادث إطلاق النار في مدينة لاس فيغاس إلى أكثر من 50 قتيلاً ومئات الجرحى. ووقع الاعتداء خلال حفل موسيقي في شارع "لاس فيغاس ستريب"، وأشارت الشرطة إلى أنها تمكنت من قتل أحد المشتبه بهم. فيما أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي عن مسؤوليته عن الاعتداء، وسط تشكيك من قبل مسؤولين أميركيين بإعلانه هذا.

ونُقل عدد من المصابين إلى مستشفيات عقب وقوع إطلاق النار من بندقية أتوماتيكية، فيما احتشدت قوات الشرطة في الشارع بعد أنباء عن وجود مطلق النار بالقرب من مهرجان "روت 91 هارفست".

وبحسب وكالة "أسوشييتد برس"، أطلق المسلح النار من الطابق الثاني والثلاثين بفندق وكازينو في شارع "لاس فيغاس ستريب" على مهرجان موسيقي في الهواء الطلق، فقتل 50 شخصاً على الأقل، بينهم ضابطان كانا خارج الدوام، وأصاب مئات الأشخاص الآخرين.

وكان المطرب الشهير، جاسون ألدين، يغني على خشبة المسرح، عندما بدأ إطلاق النار، مساء الأحد، في مهرجان "روت 91 هارفست".

وقال شريف مقاطعة كلارك في لاس فيغاس، جوزيف لامباردو، إن القوات واجهت المسلح المشتبه به في الطابق الثاني والثلاثين بفندق "ماندالاي باي" وقتلته.


واتضح في ما بعد أن المسلح يدعى ستيفن بادوك، ويبلغ من العمر 64 عاماً، وهو من سكان المدينة، قالت مصادر، إنه انتحر قبل وصول الشرطة إلى الفندق، لكن مصادر أخرى أشارت إلى أنه قتل بعد اشتباك مع الشرطة. وأفاد رواد الحفل أنهم سمعوا ما وصفوه بإطلاق نار من بندقية آلية. وأضاف لامباردو أنه يعتقد أن المسلح كان المشتبه به الوحيد، لكنه قال، إنه جارٍ البحث عن شريك.

وما زالت أجهزة الأمن الأميركية تحقق بدوافعه لارتكاب الجريمة وما إذا كانت تربطه صلات بمجموعات عنصرية متطرفة، أو منظمات الإرهاب المحلي، التي باتت مخاطرها على الأمن القومي الأميركي أكبر من المخاطر التي يمثلها "داعش" والقاعدة وتنظيمات الإرهاب الدولي الأخرى.

فيما ادعت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، أن التنظيم يقف وراء العملية، وأن المنفذ "اعتنق الإسلام" قبل أشهر عدة. وأفادت الوكالة في خبر عاجل تناقلته حسابات جهادية على تطبيق "تلغرام"، أن "منفذ هجوم لاس فيغاس هو جندي للدولة الإسلامية". وذكرت أنه نفذ العملية "استجابة لنداءات استهداف دول التحالف" الدولي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم في سورية.

بيد أن وكالة "رويترز"، نقلت عن مسؤولين أميركيين استبعادهم احتمال وقوف التنظيم وراء العملية. وقالت إن مسؤولاً أميركياً يشكك في تبني التنظيم للحادث.

وقد استخدم المنفذ الستيني عشر بنادق رشاشة في هجومه المسلح على جمهور الحفل الموسيقي وفي الاشتباك ضد رجال الشرطة. 

وفي كلمة للتعزية، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن واشنطن ستنكس العلم الأميركي حداداً على أرواح الضحايا. وأعلن أنه سيتوجه الأربعاء إلى لاس فيغاس. بينما أشاد باستجابة الأمن واعتبر سرعتها إعجازية، رغم أن انتقادات عدة وُجهت نحو التقصير الأمني.









بدورها، قالت المتحدثة باسم المركز الطبي الجامعي، دانيتا كوهين، لوكالة "أسوشييتد برس"، إن مستشفى لاس فيغاس استقبل "عدة أشخاص" مصابين بطلقات نارية. ولم تتوفر لها أي معلومات أخرى بعد.

إلى ذلك، أفادت مصادر أميركية أنه تم تعليق الرحلات في مطار ماكران بمدينة لاس فيغاس، للاشتباه بوجود شخص مسلح أيضاً.

واعتبرت مجزرة لاس فيغاس أعنف حادثة إطلاق نار جماعية في تاريخ الولايات المتحدة، وثاني أكبر عمل إرهابي من حيث عدد الضحايا بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، التي خلفت ثلاثة آلاف قتيل. فقد فاق عدد ضحايا فيغاس عدد الضحايا التي خلفها الهجوم الإرهابي على ناد للمثليين في أورلاندو بولاية فلوريدا قبل نحو عامين.
وأثارت العملية الدموية أسئلة حول مدى نجاعة الإجراءات الأمنية التي تتخذ لحماية حفلات موسيقية حاشدة في أماكن مفتوحة، خصوصاً وأن منفذ الهجوم الذي قدم إلى الفندق قبل ثلاثة أيام تمكن من نقل عشر قطع سلاح إلى غرفته المطلة على موقع الحفل الموسيقي، دون أن يلفت انتباه رجال الأمن. وتتخوف الأجهزة الأمنية الأميركية من تعرض تجمعات بشرية كالتي تحتشد في ملاعب كرة القدم أو مراكز التسوق الكبرى لحوادث إطلاق نار مماثلة أو لعمليات إرهابية تنفذها "ذئاب منفردة".








(العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة

سياسة

أصيب رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو بجراح تهدد حياته، بعد تعرّضه لمحاولة اغتيال، اليوم الأربعاء، بإطلاق النار عليه. فمَن يكون؟
الصورة

سياسة

اقتحمت شرطة نيويورك، مساء الثلاثاء، حرم جامعة كولومبيا ووصلت إلى مبنى يتحصّن فيه طلبة مؤيّدون لفلسطين بدأوا اعتصاماً داخل الجامعة احتجاجاً على حرب غزة
الصورة
استدعت إدارة جامعة كولومبيا الشرطة بسرعة للتدخل ضد تظاهرات التضامن مع غزة (سبنسر بلات/ Getty)

مجتمع

يزداد التصعيد في الولايات المتحدة ضد احتجاجات الطلاب الجامعات الرافضين لحرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، وشملت إغلاق أحرام جامعية واستدعاء الشرطة.
الصورة

سياسة

قُتل 40 شخصاً على الأقل، وجُرح العشرات، في إطلاق نار أعقبه اندلاع حريق، مساء اليوم الجمعة، في صالة للحفلات الموسيقية في ضاحية موسكو.