وقال تقرير لصحيفة "هآرتس"، صباح اليوم الإثنين، إن بيرتس التقى أمس بوفد عن حزب "حوسن ليسرائيل" بقيادة الجنرال بني غانتس، الذي بدأ الخميس الماضي مفاوضات رسمية مع نتنياهو لتشكيل حكومة وحدة وطنية، مما أدى إلى تفكيك كتلة "كاحول لفان"، وانسحاب حزبي "ييش عتيد" برئاسة يئير ليد، و"تيلم" بقيادة الجنرال موشيه يعالون، منه.
وكان حزب "العمل"، برئاسة عمير بيرتس، خاض الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة التي جرت في الثاني من مارس/آذار الحالي، بقائمة تحالف مع كل من حزب "ميرتس" اليساري، والنائبة أرولي ليفي أبو كسيس.
وحصل التحالف على سبعة مقاعد فقط، ثلاثة منها لحزب "العمل"، وثلاثة لحركة "ميرتس"، مقابل مقعد واحد لأورلي ليفي أبو كسيس.
وبعد أسبوع من الانتخابات، أعلنت ليفي أبو كسيس عن انشقاقها عن التحالف، وأنها لن تدعم حكومة يشكلها غانتس بدعم من الخارج من القائمة العربية.
في المقابل، التزم بيرتس الصمت وظل محافظا على موقف دعم الجنرال غانتس، إلى أن أقدم الأخير على تفضيل تشكيل حكومة وحدة وطنية مع نتنياهو، بزعم أن محاربة جائحة الكورونا تفرض ذلك، خاصة وأن شركاءه في القائمة يرفضون أي تعاون مع نتنياهو.
إلى ذلك، وافقت اللجنة المنظمة للكنيست، أمس، على منح عضوي الكنيست يوعاز هندل وتسفي هاوزر اللذين ثابرا على الإعلان أنهما لن يصوتا لحكومة يشكلها غانتس بدعم خارجي من القائمة العربية، الانشقاق عن تحالف "كاحول لفان" وتشكيل كتلة مستقلة.
وينتظر أن ينضم الاثنان أيضا إلى الحكومة التي يجري التفاوض لتشكيلها بين بنيامين نتنياهو والجنرال غانتس.
وفي حال ثبتت صحة التوقعات التي نقلتها الصحف الإسرائيلية، سيكون بمقدور نتنياهو بناء حكومة واسعة تتمتع بتأييد 78 نائبا من أصل 120 نائبا في الكنيست، علما أن المعسكر الذي يقوده نتنياهو، ويتكون بالأساس من أحزاب "الليكود" وحزبي الحريديم "شاس" و"يهدوت هتوراة"، وحزب التيار الديني الصهيوني الاستيطاني "يمينا" يشتمل على 58 مقعدا فقط، دون أي إمكانية لتشكيل حكومة ائتلاف ضيقة.