بوتين: مستعدون لدعم المعارضة السورية في مكافحة "داعش"

16 نوفمبر 2015
تشديد خلال قمة العشرين على مواجهة "داعش" (الأناضول)
+ الخط -
صرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن روسيا تواصلت مع جزء من المعارضة المسلحة السورية التي أعربت عن استعدادها لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" بشرط دعمها من الجو، فيما حذر نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، الدول من تشديد سياساتها ضد اللاجئين في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي نفذه (داعش) في العاصمة الفرنسية باريس.


وقال بوتين للصحافيين في ختام قمة مجموعة الدول العشرين في أنطاليا اليوم الاثنين: "أؤكد أننا تواصلنا مع جزء من المعارضة المسلحة في الميدان، وهم طلبوا منا عدم شن ضربات على المواقع التي يسيطرون عليها".

وأكد أن روسيا ملتزمة بهذه الاتفاقات، مضيفا: "يعتبر هذا الجزء من المعارضة المسلحة السورية أنه يمكن بدء أعمال القتال ضد التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها "داعش"، في حال دعمنا لهم من الجو، ونحن مستعدون لتقديم هذا الدعم".

وأشار بوتين إلى أنه في حال التوصل إلى ذلك، فإن قوات بشار الأسد والمعارضة ستواجهان عدوا مشتركا. وتابع قائلا: "أتصور أن ذلك قد يكون قاعدة جيدة للعمل اللاحق على ساحة التسوية السياسية".

وحمل الرئيس الروسي 40 بلدا، من بينها بلدان من مجموعة الدول العشرين، مسؤولية تمويل "الدولة الإسلامية". وقال: "رصدنا أن التمويل يأتي من 40 بلدا، من بينها بعض دول مجموعة العشرين".

وأضاف: "عرضت على زملائنا صورا من الفضاء والطائرات تظهر بجلاء نطاق التجارة غير المشروعة بالنفط ومشتقاته. تمتد قوافل سيارات التموين لعشرات الكيلومترات".

اقرأ أيضا: أوباما: إرسال قوات أميركية إلى الشرق الأوسط أمر خاطئ

وفيما يتعلق بالتحقيق في كارثة تحطم الطائرة الروسية في سيناء، قال بوتين: "سيكون من الممكن الخروج بنتائج نهائية بعد استكمال الفحوصات، إذا كان ذلك انفجارا، فستبقى هناك آثار للمتفجرات على حطام الطائرة".

وأضاف: "لدينا ما يكفي من المعدات والخبراء من المستوى العالمي لرصد المواد المتفجرة. بعد ذلك فقط يمكن تحديد الأسباب".

في المقابل، حذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الدول من تشديد سياساتها ضد اللاجئين في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي نفذه (داعش) في العاصمة الفرنسية باريس، وذلك خلال كلمة ألقاها في قمة العشرين فيمدينة أنطاليا المطلة على البحر المتوسط.

وقال أردوغان:" إن إقامة صلة بين أعمال الإرهاب واللاجئين هو تهرب من المسؤولية الإنسانية"، حاثا دول العشرين على "التضامن الحقيقي" للتعامل مع هاتين القضيتين في وقت واحد.

وشدد أردوغان في كلمته على أنه يتوجب على دول العشرين التركيز على القضايا السياسية إلى جانب القضايا المالية والاقتصاد، لأن الوصول إلى اقتصاد عالمي صحي أمر مستحيل من دون تحقيق "سلام عالمي مستدام"، مضيفا أن "مجموعة دول العشرين لا تمتلك ترف تجاهل المسائل مرتبطة مباشرة الاستقرار الاقتصادي"، مركزا بصفة خاصة على الحرب الجارية في سورية، وداعش وأزمة اللاجئين الفارين من العنف.

وأشار أردوغان إلى أن تركيا تستضيف حاليا نحو 2.5 مليون لاجئ، من سورية والعراق، مؤكدا أن المشكلة لا يمكن معالجتها من قبل دولة واحدة، بالقول:"لا يمكن حل مشكلة الإرهاب واللاجئين حتى يتم التوصل إلى حل في سورية مقبول من جميع الأطراف، يضمن وحدة الأراضي السورية والحكم الديمقراطي".

اقرأ أيضا: وزير الخارجية التركي: الأسد لن يترشح للانتخابات مرة أخرى

المساهمون