غارات للتحالف الدولي ضدّ "داعش" في نينوى... واعتداءات قرب بغداد وسامراء

15 مايو 2020
تزايد ملحوظ لنشاط تنظيم "داعش" (أحمد الربيعي/ فرانس برس)
+ الخط -
نفذ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، ضربة جوية أسفرت عن مقتل 7 من عناصر التنظيم بمحافظة نينوى، شمالي العراق، وذلك في أحدث تدخل عسكري للتحالف الدولي، بعد تصاعد الاعتداءات الإرهابية لبقايا وفلول "داعش".

وجاء في بيان مقتضب لخلية الإعلام الأمني العراقية، أنه "بتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة نفذت قوات التحالف الدولي ضربة جوية على أحد الكهوف في صحراء جنوب غرب الحضر في محافظة نينوى، شمالي العراق، والتي يختبئ فيها جرذان داعش، ما أسفر عن قتل 7 منهم".
يأتي ذلك بالتزامن مع التزايد الملحوظ لنشاط تنظيم "داعش" الذي شن أخيرا سلسلة هجمات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر الأمن و"الحشد الشعبي" والمدنيين.
وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، العميد يحيى رسول، إن العراق لا يزال بحاجة إلى بقاء قوات التحالف الدولي من أجل تدريب القوات العراقية وتجهيزها لمواجهة التحديات، مبينا في تصريح صحافي أن بقاء قوات التحالف من عدمه مناط بموافقة الحكومة العراقية.
وأوضح أن التحالف الدولي جاء إلى العراق بقرار حكومي، مضيفا أن "العراق ليس بحاجة إلى مقاتلين من التحالف على الأرض لكنه ما زال بحاجة إلى عقد اتفاقات ومذكرات تسليح وتدريب وتجهيز وبناء قدرات القوات المسلحة واستكمال بناء المنظومات العسكرية بالشكل الذي يحفظ سيادة العراق ويحمي شعبه".
وقالت قيادة العمليات العراقية المشتركة، الاثنين الماضي، إن الفعاليات الأمنية مع قوات التحالف الدولي بدأت تأخذ شكلاً أكثر احترافاً، عبر التنسيق والجهد المكثف بين الجانبين، مؤكدة في الوقت نفسه أن التنسيق يهدف إلى ضرب "عصابات داعش" في العراق.
وفي السياق، قالت خلية الإعلام الأمني إن عبوة ناسفة انفجرت في قوة تابعة لقيادة عمليات الجيش في بغداد، في منطقة الطارمية، شمالي العاصمة بغداد، مؤكدة في بيان، أن التفجير أسفر عن مقتل ضابط برتبة رائد وعنصر أمن، بالإضافة إلى جرح 4 آخرين.
ونفى المتحدث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة، تحسين الخفاجي، الأنباء التي تحدثت عن سيطرة تنظيم "داعش" على قرية المبارك بمدينة خانقين التابعة لمحافظة ديالى، مبينا في تصريح نقلته وكالة الأنباء العراقية، أن ما حدث هو قيام 3 مسلحين بإطلاق النار على القرية قبل أن تطاردهم القوات الأمنية باتجاه الجبال.


وأشار إلى وجود خلايا نائمة لتنظيم "داعش" لديها حواضن، مؤكدا أن هذه الخلايا ليس لديها خيار غير الاستسلام، أو شن هجمات إرهابية من أجل البقاء على قيد الحياة.

وبحسب مصادر محلية، فإن الهجوم الذي شنه "داعش" على مدينة خانقين، ليل الخميس، أسفر عن مقتل عنصر بـ"الحشد" وإصابة آخرين، فضلا عن مقتل مدني من سكان المدينة.
كما هاجم عناصر بـ"داعش" قرية الجلام التابعة لمدينة سامراء في صلاح الدين وقتلوا رجلا يعمل مختارا (مسؤول قرية) مع 3 من أولاده، بالإضافة إلى حرق منزل الأسرة وسيارتين تابعتين للضحايا.