بالتوازي مع التظاهرات التي تزدحم فيها شوارع مدن جنوب ووسط العراق وبغداد، جدّد المرجع الديني الأعلى في النجف علي السيستاني دعمه للمتظاهرين، ومطالبته القوى السياسية بالاستجابة إلى مطالبهم، معتبراً أن من الضرورة الإسراع بسنّ قانون جديد للانتخابات لتجاوز ما وصفها الأزمة الكبيرة التي يمر بها البلد.
وقال السيستاني في خطبة ألقاها ممثله في كربلاء عبد المهدي الكربلائي، إن المرجعية الدينية قد أوضحت موقفها من الاحتجاجات السلمية المطالبة بالإصلاح في خطبة الجمعة الماضية من خلال نقاط عدّة، تضمّنت تأكيد سلميّتها وخلوها من العنف والتخريب، والتشديد على حُرمة الدم العراقي، وضرورة استجابة القوى السياسية للمطالب المُحقّة للمحتجّين. وأضاف أن "المرجعية إذ توكّد على ما سبق منها، تُشدّد على ضرورة الإسراع في إنجاز قانون الانتخابات وقانون مفوضيّتها بالوصف الذي تقدّم في تلك الخطبة، (الخطبة الماضية)، لأنّهما يُمهدّان لتجاوز الأزمة الكبيرة التي يمر بها البلد".
وتُعتبر خطبة السيستاني الأقصر من بين خطب الجمع الثلاث السابقة، في ما يتعلق بالتظاهرات، غير أنها حملت تأكيداً لمواقف المرجعية السابقة، الداعمة للمتظاهرين، وكذلك تأكيداً جديداً يوحي بعدم قناعة أو رضا المرجعية على وثيقة الاتفاق السياسي الموقعة يوم الاثنين الماضي في بغداد، بمشاركة 12 كتلة سياسية منحت الحكومة والبرلمان مهلة زمنية لتنفيذ الإصلاحات.
في هذه الاثناء، شهدت مناطق التظاهر في بغداد تصعيداً من قبل قوات مكافحة الشغب، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع بكثافة على جسر الأحرار، مطالبة المتظاهرين عبر مكبرات الصوت بالانسحاب من الجسر. وقال ناشطون لـ"العربي الجديد" إن أكثر من 20 متظاهراً أصيبوا بحالات اختناق، مؤكدين استمرار توافد المتظاهرين إلى ساحتي التحرير والخلاني، إذ يُتوقع أن تصل الأعداد إلى ذروتها مع حلول المساء.
كما اختطفت قوة مجهولة، اليوم الجمعة، الناشط سلوان سامي المشرف على راديو "صوت التحرير"، التي بدأت بثها قبل أيام من ساحة التحرير لتنقل صوت الحركة الاحتجاجية.
اقــرأ أيضاً
وفي البصرة، هاجمت قوة عراقية المعتصمين أمام بوابة ميناء أم قصر منذ عدة أيام، وأطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى حدوث حالات اختناق، فضلاً عن اعتقال عدد من المعتصمين. وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الهدف من الهجوم هو فتح الميناء الذي يغلقه المتظاهرون وإعادته إلى العمل، مؤكدة وصول آلاف المحتجين إلى ساحة البحرية للمشاركة في تظاهرات الجمعة، مشيرة إلى استمرار الاعتصام أمام مبنى الإدارة المحلية بمدينة سفوان في البصرة.
وفي ذي قار، انفجرت قنبلة صوتية قرب منزل النائبة السابقة أمل عطية، الواقع في حي أور بمدينة الناصرية، وتزامن ذلك مع قرار قوات الأمن فرض حظر على حركة الدراجات النارية. وانطلقت تظاهرات حاشدة في محافظات أخرى، شارك فيها الآلاف من مختلف شرائح المجتمع العراقي، للمطالبة برحيل الحكومة وحلّ البرلمان ومحاسبة الفاسدين وقتلة الشعب العراقي.
وتُعتبر خطبة السيستاني الأقصر من بين خطب الجمع الثلاث السابقة، في ما يتعلق بالتظاهرات، غير أنها حملت تأكيداً لمواقف المرجعية السابقة، الداعمة للمتظاهرين، وكذلك تأكيداً جديداً يوحي بعدم قناعة أو رضا المرجعية على وثيقة الاتفاق السياسي الموقعة يوم الاثنين الماضي في بغداد، بمشاركة 12 كتلة سياسية منحت الحكومة والبرلمان مهلة زمنية لتنفيذ الإصلاحات.
في هذه الاثناء، شهدت مناطق التظاهر في بغداد تصعيداً من قبل قوات مكافحة الشغب، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع بكثافة على جسر الأحرار، مطالبة المتظاهرين عبر مكبرات الصوت بالانسحاب من الجسر. وقال ناشطون لـ"العربي الجديد" إن أكثر من 20 متظاهراً أصيبوا بحالات اختناق، مؤكدين استمرار توافد المتظاهرين إلى ساحتي التحرير والخلاني، إذ يُتوقع أن تصل الأعداد إلى ذروتها مع حلول المساء.
كما اختطفت قوة مجهولة، اليوم الجمعة، الناشط سلوان سامي المشرف على راديو "صوت التحرير"، التي بدأت بثها قبل أيام من ساحة التحرير لتنقل صوت الحركة الاحتجاجية.
وفي البصرة، هاجمت قوة عراقية المعتصمين أمام بوابة ميناء أم قصر منذ عدة أيام، وأطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى حدوث حالات اختناق، فضلاً عن اعتقال عدد من المعتصمين. وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الهدف من الهجوم هو فتح الميناء الذي يغلقه المتظاهرون وإعادته إلى العمل، مؤكدة وصول آلاف المحتجين إلى ساحة البحرية للمشاركة في تظاهرات الجمعة، مشيرة إلى استمرار الاعتصام أمام مبنى الإدارة المحلية بمدينة سفوان في البصرة.
وفي ذي قار، انفجرت قنبلة صوتية قرب منزل النائبة السابقة أمل عطية، الواقع في حي أور بمدينة الناصرية، وتزامن ذلك مع قرار قوات الأمن فرض حظر على حركة الدراجات النارية. وانطلقت تظاهرات حاشدة في محافظات أخرى، شارك فيها الآلاف من مختلف شرائح المجتمع العراقي، للمطالبة برحيل الحكومة وحلّ البرلمان ومحاسبة الفاسدين وقتلة الشعب العراقي.