6 أسباب تدفعك للاستقالة فوراً من عملك

04 ابريل 2016
فقدان الأمل في العمل (Getty)
+ الخط -
هل بدأت تشعر بأن الفرصة حانت لتغير وضعك المهني؟ ربما نعم. مؤشرات عديدة تظهر أمام العديد من الموظفين تكون جرس الإنذار لترك أعمالهم ومناصبهم الحالية، والبحث عن فرصة أخرى في مكان أخر. ربما الحوافز المالية، الضمانات الاجتماعية، من أبرز الدوافع التي تجعل الموظف باحثاً دائماً عن فرص جديدة. ولكن هل تعتبر هذه الدوافع فقط سبيلاً لترك عملك؟ بالتأكيد لا. هناك مؤشرات أهم تبرز أمام الموظف تجعله يترك عمله، وإن لم يحصل على عمل آخر في المقابل.
استطلعت "العربي الجديد" أراء المواطنين من عدد من الدول العربية حول الأسباب التي تدفع الموظف لترك عمله. وقد تبين وجود ستة أسباب أساسية تدفع أي موظف للاستغناء عن عمله فوراً، والبحث عن عمل أخر والالتحاق به:

1- غياب التحفيزات المالية والاجتماعية والصحية: في مؤسسات عديدة، يتجاهل المديرون حاجة الموظفين إلى سلة من التحفيزات المعنوية، والمادية. ولعل الراتب أو الأجر يعتبر المحدد الرئيسي للالتحاق بوظيفة ما، ولكن بعد سنوات من العمل، يحتاج الموظف إلى تحسين وضعه المادي، وذلك من خلال زيادة راتبه. وفي أحيان كثيرة تتهرب الإدارة من دفع المستحقات المالية المرجوة، فينتاب الموظف شعور بالانزعاج. بالإضافة إلى مسألة الراتب، يحتاج الموظف إلى سلة من التحفيزات الاجتماعية، والصحية، إلا أن بعض الشركات لا تؤمن هذه التحفيزات لموظفيها، أو حتى لا تقدم لهم أي ضمانات اجتماعية، ما يجعل الموظف مستعداً لترك عمله فوراً.

2- القلق والملل: لا شك أن غياب الحوافز المالية، وضعف الراتب مقارنة مع المجهود المبذولة، يولدان شعوراً بالقلق لدى الموظف. فيصبح الأخير حائراً في دوامة المطالبة المتكررة لتحسين وضعه المادي، وشعوره بالملل الوظيفي. و يعتبر الأخير من أكثر الأسباب شيوعياً في خفض الإنتاجية، وإحباط الموظف، والحد من طموحه، مما ينعكس سلباً على إنتاجية المؤسسة أو الشركة.

3- الضغط والتوتر العصبي: متى بدأت تشعر بضغط كبير يؤثر على صحتك النفسية والجسدية، فإن إنذار ترك العمل بدأ يلوح في الأفق. لا شك أن جميع الموظفين يتعرضون إلى ضغوط كبيرة في العمل، وتحديات لإنجاز المطلوب في الوقت المحدد، إلا أن ارتفاع ضغط العمل بوتيرة متوازية مع حدوث أمراض جسدية أو نفسية لدى الموظف، يشير إلى أن الأخير لم يعد قادراً على تحمل الضغوطات اليومية. وهنا تعتبر الاستقالة ضرورية وملحة من أجل تفادي المزيد من الأمراض. وفي حال الاستمرار في العمل ضمن بيئة ضاغطة، فإنك بلا شك ستتعرض إلى فقدان التركيز، الكسل، الإهمال في إنجاز ما هو مطلوب، الأرق، بالإضافة إلى أمراض جسدية شائعة منها الصداع المزمن.

4- غياب الترقية والتجاهل: جميعنا يحتاج إلى الترقية في العمل من أجل زيادة الإنتاجية، والابتعاد عن الروتين الوظيفي. ولكن ماذا يحصل لو مرت سنوات في عملك، ولم تحصل خلالها على ترقية؟ بلا شك ستشعر بالإحباط، وغياب التقدير لعملك خلال السنوات الماضية. في جميع دول العالم، تنص قوانين العمل على ضرورة الترقية بعد سنوات معينة من الخبرة في المهام المطلوبة، إلا أن بعض الشركات يتجاهل الحق في الحصول على الترقية لأسباب عديدة، منها المحسوبية في ترقية الموظفين، أو الإهمال أو قلة الكفاءات الإدارية الموكلة في القيام بهذه المهام. ويعتبر التجاهل من قبل المدير أو الإدارة سبباً كافياً لتوليد حالة من الغضب الداخلي لدى الموظف، فتبدأ عندها المشاكل بين الإدارة والموظف، ما يتسبب في حدوث حالات من الفوضى، الأمر الذي يؤثر على إنتاجية الموظف من جهة، وإنتاجية العمل من جهة أخرى.

5- مؤشرات لانهيار المؤسسة: كثياًر ما نسمع عن إقفال شركة ما أو مؤسسة بسبب الظروف الاقتصادية، وكثيراً ما نلاحظ توقف المؤسسات أو الشركات عن العمل دون سابق إنذار، أو ربما إخطار الموظفين بإقفال بعض الأقسام، وصولاً إلى الإقفال النهائي. تبدأ هنا حالة من الخوف والقلق على المستقبل الوظيفي، وعادة قبل أن تخطو الإدارة نحو هكذا خيارات، تنتشر داخل أروقة المؤسسة بعض التسريبات الخاصة بالإقفال، وهذه أولى العلامات التي تنذر بضرورة الحصول على وظيفة أخرى في أقرب وقت، وترك العمل. مجرد الحديث عن انهيار مؤسسة أو إقفالها، يشعر الموظف بحالة من الخوف والقلق، فيبدأ بالبحث عن بديل في أسرع وقت، وخلال هذه الفترة تضعف إنتاجية الموظف، ويفقد الثقة بعمله.

6- الخطر: في ظل الأوضاع الأمنية الصعبة، فإن بعض الوظائف تتسم بالخطورة على حياة الموظف أو العامل. لذا متى شعرت باقتراب خطر يهدد صحتك أو سلامتك، فإن ترك الوظيفة بات أمراً مطلوباً على وجه السرعة.

دلالات
المساهمون