تطبيقات تسهّل حياة الجدد في ألمانيا

05 نوفمبر 2016
تطبيقات جديدة في ألمانيا لمساعدة الوافدين الجدد(العربي الجديد)
+ الخط -

تزايدت منذ العام الماضي مجموعة كبيرة من التطبيقات والحلول ومنصات التفاعل للهواتف الذكية ومواقع الإنترنت، لتلبية الحاجة المتزايدة للمعلومات التي تهم الوافدين الجدد إلى ألمانيا، ويمكن تقسيمها إلى فئات عدة:
- فئة المعلومات العامة والحياة اليومية والمساعدة على الاندماج مثل"مرحبا..لاجئي ألمانيا"
- فئة تختص بدروس اللغة وتطبيقات الترجمة والمساعدة على التواصل الشفوي مثل "ديوتشريفوتشات، إيكوناري"
- فئة تختص بتزويد خدمات معينة، كاستشارات قانونية، وخدمات السكن والصحة والتوظيف "نصائح مجانية في برلين"
- فئة لتنظيم عمل المتطوعين الذين يرغبون في تقديم المساعدة والمشورة.

وهناك تطبيقات أعم، تشمل الفئات الثلاث الأولى، ومنها ما هو على مستوى البلديات والمدن والولايات "Moin App, HelloHamburg, Youngrefugee, Integreat"، وما هو على المستوى الاتحادي أو يغطي مجموعة من الولايات Ankommen, Refugermany, Welcome App" .

وتتفاوت هذه التطبيقات في تصميمها وجودتها، فبعضها مفيد وغني بالمعلومات، على سوية بصرية عالية وبلغات متعددة، وبعضها أقل جودة وتفاعلية. إلا أن استطلاعاً شمل 17 شخصاً من سورية ممن يستخدمون هاتفاً ذكياً، ومضى على وجودهم في مقاطعات مختلفة من ألمانيا فترة تتراوح بين أقل من سنة و 3 سنوات، أظهر أن قلة من تلك التطبيقات يتم استخدامها بالفعل من قبل الأشخاص، الذين صممت من أجلهم، وأكد عشرة منهم أنهم لم يستخدموا تلك التطبيقات من قبل، منهم خمسة لم يسمعوا بوجودها مطلقاً، فيما قال مجد بركات (29 عاماً - تورينغن) لـ "العربي الجديد" إنه وجد تطبيق " Ankommen" مفيداً للأشخاص الذين وفدوا للتو إلى ألمانيا، وإن طريقة ترتيبه للخدمات وعرضه للمعلومات منهجية ودقيقة. يوافقه الرأي نضال ظريفة (33 عاماً - باحث علمي) بالرغم من أنه لم يستفد من التطبيق مباشرة، لأنه مخصص للوافدين في الأسابيع الأولى فقط. أما سمو خانجي (33 عاماً - هندسة اتصالات) فأكدت بأنها حصلت على وظيفتها الحالية في مجال الاتصالات عن طريق موقع Workeer. وأثنى أشرف غالية (28 عاماً - بون - طالب) على تفاعل القائمين على موقع welcome refugees في تأمين سكن مناسب.


كما استفاد أثيل حمدان (46 عاماً - برلين - موسيقي) من خدمات Free Advice Berlin، موضحاً لـ"العربي الجديد" أهمية وجود مرجعية موثوقة للاستفسار عن المعلومات والإجراءات القانونية، بعيداً عما يتم تناقله بين الوافدين الجدد على مواقع التواصل الاجتماعي. وأكد على ضرورة مواكبة تلك التطبيقات لتعديلات القوانين والإجراءات الجديدة وإيصال نصوصها مترجمة بلغة جيدة.
وفي ظل الحاجة المتزايدة لتعلم الألمانية والضغط الهائل على مراكز تعليم اللغات والاضطرار إلى الانتظار طويلاً قبل الالتحاق بدورة لغة، يأسف ملهم طحان (27 عاماً) لكون تطبيقات اللغة تقتصر على تقديم معلومات أولية لمستوى المبتدئين.
غير أن الهوة لا تزال متسعة بين مصممي التطبيقات والمستفيدين منها، وخاصة في الجانب المتعلق بالتسويق لتلك التطبيقات في أوساط الوافدين الجدد والتعريف بها، والتواصل المباشر معهم لمواكبة احتياجاتهم الحالية. فمعظمهم مضى على وصوله ما يقارب السنة، ومع ذلك، لا يزال القسم الأكبر منهم بحاجة للوصول إلى نسخة مطورة من الخدمات التي تعرضها تلك التطبيقات.
المساهمون