بافاريا.. لاجئون أكثر

06 سبتمبر 2015
أوضاع صعبة للاجئين السوريين في أوروبا(Getty)
+ الخط -
في ولاية بافاريا زاد تدفق غير مسبوق لأعداد اللاجئين، حيث سجل وصول 600 لاجئ يوميا، أغلبهم من الشباب الصغير والقصر الذين افترقوا عن ذويهم في رحلة اللجوء.
"إنها حقا أوضاع مأساوية للغاية"، وفق ما قالته بريفيه ماير، مسؤولة الشؤون الاجتماعية في ولاية بافاريا. وتوقعت وصول عشرة آلاف لاجئ حتى نهاية العام، وأكدت أنهم توقعوا ازديادا في أعداد اللاجئين خلال شهري أغسطس/آب ويوليو/تموز، "إلا إن الأعداد فاقت كل التوقعات".
هذا أدى إلى زيادة الصعوبات والضغوط التي باتت تواجهها البلديات في المدن الألمانية في صعوبة إيواء اللاجئين وتوفير السكن، حيث لجأت بعض البلديات في بعض المدن والقرى الصغيرة إلى إيواء هؤلاء اللاجئين في خيام وثكنات عسكرية.
التقارير الرسمية تقول إن "أعداد اللاجئين وصلت حدودها القصوى في بعض المدن الألمانية".
على خلفية ذلك المشهد باتت حالات العنف الداخلي تتزايد بين اللاجئين في بعض مراكز الإيواء، وخصوصا على خلفيات عقائدية. فقد شهد مركز لجوء في مدينة زول أسفرت عن جرح 17 شخصا وجرح ستة من رجال الشرطة.
وأدان وزير الداخلية الألماني توماس دي ميريز بشدة مثل هذا العنف بين طالبي اللجوء، مشيرًا إلى أنه "من الضروري التعامل بصرامة مع مثل هذه المشاجرات"، كما أضاف "على من يتوقع منا الحماية ويتم استقباله في أراضينا أن يلتزم بالقانون والأعراف الألمانية".
إلا أنه اعترف أيضا أن مراكز الإيواء الجماعية ترتبط عامة بالمخاطر، حيث قال: "كلما اجتمع عدد كبير من البشر في مكان ضيق ازداد الأمر خطورة".
كما أدت هذه الزيادة غير المتوقعة لأعداد اللاجئين إلى تظاهرات شهدتها بعض المدن في شرق ألمانيا، حيث تتصف هذه المدن بالعنصرية اتجاه اللاجئين، وقد تعرضت بعض مراكز اللجوء في هذه المدن لهجمات عنصرية لم تستثن حتى العاملين الألمان الذين يقومون بأعمال خيرية لصالح الأجانب. فتفاقم الأوضاع في ألمانيا بات يؤثر سلبا في نفسيات وواقع هؤلاء الذين حلموا بأن يجدوا الأمان والحماية، بعيدا عن بلادهم التي تشهد حروبا ومشاكل اقتصادية جمة.
المساهمون