هولندا: عصابات المخدرات تستغل اللاجئين

19 نوفمبر 2016
الشرطة الهولندية لا تتسامح مع زراعة القنب (العربي الجديد)
+ الخط -

كشفت الشرطة الهولندية عن استغلال عصابات الاتجار بالمخدرات للّاجئين الواصلين حديثا للبلاد، أو مرفوضة طلباتهم، ومقيمين غير شرعيين في البلاد، من خلال تشغيلهم بزراعة وحصاد نبتة الماريغوانا داخل المنازل وأماكن أخرى.

ولاحظت الشرطة الهولندية بعد تحقيقات وسلسة اعتقالات تزايدا في استغلال طالبي اللجوء من قبل تلك العصابات، وفي التجارة غير المشروعة للمخدرات، وبيعها، سواء في شوارع ومدن البلاد أم في مراكز اللجوء، وأرجعت تلك الزيادة إلى كون طالبي اللجوء هم الحلقة الأضعف والأكثر عرضة للاستغلال والابتزاز من قبل العصابات. فمعظم هؤلاء لا يتلقى إعانات أو رعاية، وبعضهم الآخر يتلقى إعانات شحيحة لا تمكنه من تلبية احتياجاته وفواتيره الشهرية.

في بعض الحالات التي اطلعت عليها "العربي الجديد" كان الربح المادي هو الدافع لزراعة عدد من نباتات الماريغوانا في الشقق التي حصل عليها لاجئون وصلوا حديثا إلى البلاد، ومن يقوم على رعاية وزراعة "المحصول" قد لا يدخن أو يستخدم شخصيا أي جزء من المحصول.

وفي السياق يمكن رصد "التقدير الاجتماعي" للّاجئ الذي يزرع في منزله تلك النبتة، وهو منخفض بالفعل، وهو ما دفع حالات إلى التوقف عن زراعة النبتة وإزالتها من منازلهم، فقد صارت رائحة البيت لا تطاق وغير مريحة بالنسبة للجيران أو الأصدقاء والأقارب.

الشرطة قالت إنها تسعى خلف العصابات والرؤوس التي تديرها، ولا تستهدف طالبي اللجوء، وهي كثيرا ما تكشف مزارع ونباتات غير شرعية أثناء قيامها بأعمالها الروتينية.

وعلى الرغم من كونها لم تعلن عن الجنسيات أو البلدان التي جاء منها عدد من المعتقلين لديها بتهمة زراعة نبتة القنب، إلا أن وسائل إعلام أشارت إلى أن جزءاً من المعتقلين جاؤوا من بلد عربي في شرق المتوسط. جزء كبير من "المتورطين" جاهلين حقيقة بالقوانين الهولندية التي تشرع تعاطي وبيع القنب الهندي، لكنها بالمقابل تضع شروطا لزراعتها وحدا معينا من النباتات، وتمنع استخدامها في الحيز العام.

بعض شركات البيوت التي يسكنها اللاجئون تشترط في عقود التأجير عدم زراعة القنب في بيوتها، لكن تلك العقود قد لا تقرأ، وباللغة الهولندية التي لا يتقنها كثير من ضحايا تلك العصابات.

المساهمون