"ربيع بيروت": الفن كحق أساسي

17 مايو 2018
(من المعرض، مجموعة "استقلال" لـ ستيف سابيلا)
+ الخط -
منذ انطلاقته قبل عشرة أعوام، اعتمد مهرجان "ربيع بيروت" الذي بدأت فعاليات دورته الجديدة أول أمس، وتتواصل حتى السابع من الشهر المقبل، على تقديم عروض راقصة وموسيقية وأدائية وفنون بصرية مختلفة يرتبط مضمونها بالتغيير والإصلاح السياسي المنشود في لبنان والعالم العربي عموماً.

التظاهرة التي تنظّمها "مؤسسة سمير قصير" في الذكرى السنوية لاغتيال الصحافي اللبناني (1960-2005) الذي تحمل اسمه، تكرم الفنان التونسي لطفي بوشناق ضيف هذا العام، وتحافظ على "تقديم عروضه بالمجان لجمهوره للتأكيد على أن الفرح والثقافة والفن والإبداع حقوق أساسية لكل اللبنانيين وأيضاً للشعوب التي تتطور وتنمو نحو الحداثة"، بحسب بيان المنظّمين.

تحتضن الدورة الحالية معرض "70 عاماً على النكبة" الذي يُقام في "حديقة سمير قصير"، ويشارك فيه عشرون فناناً فلسطينياً يقدّمون مقارباتهم حول الاحتلال الإسرائيلي لبلادهم؛ من بينهم: طارق الغصين، وبشار الحروب، وستيف سابيلا، ولاريسا صنصور، وتانيا حبجوقة، وصهيب سالم، ورانيا مطر، ومحمد زكريا، وشريف واكد، وتيسير البطنيجي، ومحمد الهواجري، كما تعرض الفنانة والمخرجة الفلسطينية إميلي جاسر تجهيزاً فنياً يستند إلى أبرز أصوات أهل مدينة القدس.

يقدّم الموسيقي الفلسطيني تامر أبو غزالة حفلاً في الثالث من حزيران/ يونيو، والذي يمزج في أعماله بين الموسيقى الشرقية وإيقاعاتها والموسيقى الإلكترونية، مؤدياً العديد من القصائد لشعراء منهم حسين البرغوثي ونجيب سرور وتميم البرغوثي وقيس ابن الملوّح، إضافة إلى كتابته لعدد من الأغاني، في ألبوماته "مرآة"، و"ثورة قلق"، و"ثلث"، و"الإخفاء".

تحضر أيضاً فرقة "مسرح يريفان للدمى" الأرمينية في عرضها "رحلة فوق المدينة" على خشبة مسرح "دوار الشمس"، التي تجمع فيه خيال الظل ومسرح العرائس والفنون الأدائية، ويحمل مضامين فلسفية تعكسها حكاية بطلته التي فقدت البصر.

أما عرضا "موشوم" و"همهة" فيقدّمها الكوريغرافي البريطاني الهندي آكاش أوديدرا، الذي يؤّدي عدد من الرقصات الشعبية بمنظور معاصر، موظّفاً دلالات الوشم على الجسد وطقوسه في الثقافة الهندية القديمة، كما يقدّم لطفي بوشناق في حفله كلاسكيات الطرب الشرقي، والموسيقى الأندلسية، والأغاني الصوفية، وعدداً من ألحانه الخاصة.

المساهمون