ذكريات من بيت العائلة

20 مايو 2018
فريدا كالو/ المكسيك
+ الخط -

(إلى ألكسندرا)

جئتُ بذكرياتٍ إلى بيت شارع رِكْ. ذكرياتٌ مكتوبة بحبر أزرقَ على ورق أبيض. جئت بذكريات من بيت العائلة.
جئت بذكرياتٍ، اُعطاها طابعون فانون، شكلَ كتاب.
جئت بذكرياتٍ، كيلا ننسى. ذكرياتٍ، كي نتذكّر معاً، ثم ينزل ستارٌ
ونمضي.

جئتُ بمشاهد من وقائع وأحداث: أحداثٌ شهدتُها بأم عيني، وسمعت عنها. وقائعُ وقعت لبشر غير افتراضيين. وبيوتٌ هُدّمت على رؤوس أطفالها.
مقابرُ امتلأت، بينما أذنُ العالم تمتلئ بشيء آخر: الصمت.
الصمت ذاك، الصمت هذا، ومزيد من الصمت بينهما.
الدم يطفر من عيون الوليد. الأمعاء وقد ابتعدت عن الأم متراً و20 سم.
شجرة الكينيا المبقورة، والبطة منزوعة الفخذ.

جئتُ بذكرياتٍ من بيت العائلة، إلى هنا في شارع رِكْ، مكتوبة بحبر أزرق على ورق أبيض.
جئت بذكريات من / إلى.
العائلة / شارع رِك، العائلة، وليس العكس.
جئت بذكريات، اُعطاها طابعون فانون، شكلَ كتاب.
جئت بذكرياتٍ كي لا ننسى. ذكرياتٍ، كي نتذكّر معاً،
ثم تنزل ستارةٌ
فنمضي.

المساهمون