الأقصر: اكتشاف مقبرة الوزير بادي باستت

30 اغسطس 2015
(من نقوش مقبرة كارباسكن)
+ الخط -

ليست مقبرةً عاديةً تلك التي أعلنت اليوم وزارة الآثار المصرية اكتشافها في الأقصر، بمساعدة "البعثة المصرية الأميركية المشتركة"، والعاملة في مشروع ترميم غرب العساسيف.

إنّها مقبرة بادي باستت؛ وزير ما كان يُعرف بـ"مصر العُليا"، وكبير مشرفي الزوجة الإلهية خلال عصر الأسرة السادسة والعشرين.

يُلقي الاكتشاف مزيداً من الضوء على تخطيط مقابر كبار رجال الدولة خلال تلك الفترة. ووفق بيانٍ صدر عن وزارة الآثار، فإنّ دراسات كثيرة جرى العمل من خلالها على تقصّي ألقاب بادي باستت، ليتبيّن أنّه من ضمن أحفاد باباسا، الذي تقع مقبرته شرق العساسيف.

ويبدو أن الممارسات القمعية لدى تلك الأقوام، كانت تطال حتى الأموات من كهنتهم أيضاً. فوفقاً لرئيس قطاع الآثار المصرية، محمود عفيفي، إن المقبرة تقع داخل مقبرة كارباسكن؛ حاكم طيبة والكاهن الرابع للإله آمون خلال عصر الأسرة الخامسة والعشرين. وتشير الدلائل إلى أن باستت قد "احتل" مقبرة كارباسكن.

وبناءً على مكانة باستت "الرفيعة"، فقد عُثر أخيراً، في فناء مقبرة كارباسكن على تفاصيل معمارية ونقوش صُمّمت خصّيصاً من أجل الوزير.

من جهتها، وضّحت رئيسة البعثة الأميركية، إلينا بيشيكوفا، أنه من المرجّح أن يكون باستت قد دُفن في "بئر الفناء" أو في غرفة الدفن الرئيسية الموجودة في مقبرة كارباسكن، مشيرةً إلى أنه يجري الآن استكمال أعمال المسح الأثري وتنظيف المقبرة للكشف عن المزيد خلال مواسم الحفائر في الأعوام المقبلة.

دلالات
المساهمون