"العربية في بيئات ومجالات مختلفة": أسئلة لامتناهية

25 ديسمبر 2015
رافع الناصري/ العراق
+ الخط -

"اللغة العربية في بيئات ومجالات مختلفة" عنوانُ ندوة ينظّمها "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، ضمن مشروع "معجم الدوحة التاريخي للغة العربية"، على مدار يومي السبت والأحد 26 و27 من الشهر الجاري في الدوحة، تزامناً مع إحياء اليوم العالمي للغة العربية.

تهدف الندوة، التي تفتح في التاسعة من صباح غد السبت في "المعهد الدبلوماسي"، إلى تسليط الضوء على أوضاع اللغة العربية في بيئات ومجالات مختلفة، وتقدير مآلاتها، استناداً إلى معطيات استعمالاتها المستجدّة في الساحتين الإقليمية والدولية، وتتوزّع أشغالها على ستّة محاور رئيسية، يشارك فيها 29 باحثاً ولغوياً من بلدان عربية مختلفة.

يتناول المحور الأول موقع اللغة العربية ضمن خريطة اللغات في العالم، وما يواكب وضعها من "قلق" وحسابات مستقبلية، ويتضمّن أربع محاضرات هي: "مؤشّرات العالمية ووضع اللغة العربية" لمحمّد بلبول، و"العربية والمشهد اللغوي الكوني" لحسين السوداني، و"اللغة والأيديولوجيا: العرب والعربية والقلق اللغوي" لياسر سليمان، و"اللغة العربية ومستقبلاتها" لعز الدين البوشيخي.

يحاول المحور الثاني تحديد مفهوم "اللغة العربية" التي يُتوخّى إعمالها انطلاقاً من تدقيق النظر في مفهوم "اللغة المعاصرة" و"اللغة الفصحى" و"العاميات"، ويتضمّن أربع محاضرات أيضاً؛ هي: "مفهوم العربية المعاصرة: المحدّدات الإبستيمولوجية" لحيدر سعيد، و"علاقة العامية بالفصحى في لغتنا العربية" لعبد الرحيم الرحموني، و"التطوّر في لغتنا: حتميته وانعكاساته" لمحمد محجوب، و"أية عربية نريد أن نحيا بها؟" لمحمد الشيباني.

يناقش المحور الثالث مدى تأهيل اللغة العربية لاستعمالها في بناء العلوم والمعارف ونقلها وتداولها، ويتضمّن ثلاث محاضرات هي: "إشكالات حول اللغة العربية والعلوم المعاصرة" لمحمد بريش، و"العربية لغة العلم والمعرفة" لمحمد الدحماني، و"العربية لغة عالمة: اللغة النحوية" لعبد النبي الدكّير.

في اليوم الثاني، يتناول المشاركون في المحور الرابع تحليل أوضاع تعليم اللغة العربية للناطقين بها ولغير الناطقين بها في دول مختلفة، أوروبية وآسيوية وعربية ذات بيئات تربوية وثقافية متنوّعة، عبر أربع محاضرات هي: "نكبة اللسان: كتب التدريس في الداخل الفلسطيني نموذجاً" لـ إلياس عطا الله، و"مفارقات تعليم اللغة العربية في أوروبا" لعبد المنعم الغرياني، و"قضايا تعليم اللغة العربية خارج الوطن العربي" لمحمد الفجر، و"واقع تعليم العربية للناطقين بها في الوطن العربي" لأحمد الجنابي.

في المحورين الأخيرين، يعرض المحاضرون نماذج من أعمال حوسبة اللغة العربية وتطوير محتواها في الإنترنت من منظور الاستثمار في اللغة والاقتصاد المؤسَّس على المعرفة.

يتضمّن المحور الخامس أربع محاضرات هي: "الإحصاء اللغوي وتطبيقاته في الاستثمار المعرفي" للمعتز بالله السعيد، و"المحتوى العربي على الإنترنت: واقع وآفاق" لعمرو جمعة، و"اللغة العربية والمعالجة الآلية للمحتوى، الواقع والمستقبل" لرشيد بوزيان، و"معالجة محتوى وسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة آراء المستخدم العربي" لكريم درويش.

أمّا المحور الأخير، فيتضمّن أربع محاضرات هي: "الاستثمار في اللغة العربية" لحسين الزراعي، و"متصفّحات النصوص العربية المفاهيمية والمدوّنات" لعلي الجوّة، و"معاجلة النصوص العربية حاسوبياً: معهد قطر لبحوث الحوسبة نموذجاً" لأحمد عبد العالي، و"التنقيب في البيانات العربية: المواقع الإسلامية مثالاً" لعبد العالي حساين.

يُشار إلى أن "اليونسكو" أعلنت في 2012 تاريخ 18 كانون الأول/ ديسمبر من كل عام يوماً عالمياً للغة العربية، وهو اليوم الذي أدخلت فيه العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل المقرّرة في الجمعية العامة للأمم المتّحدة ولجانها الرئيسية (الإنجليزية والصينية والإسبانية والفرنسية والروسية) عام 1973.



اقرأ أيضاً: "المركز العربي" و"معرض جدة": قصة منع وأفكار

المساهمون