موظفو "معهد لندن للفنون": تسريح بسبب تضامنهم مع فلسطين

22 يوليو 2024
من معرض "نماذج للتحرُّر" لريم القاضي في "معهد لندن للفنون"
+ الخط -
اظهر الملخص
- **معهد الفنون المعاصرة في لندن يواجه انتقادات بعد فصل 14 موظفاً بسبب دعمهم للقضية الفلسطينية، حيث نشروا رسالة تدين العدوان الإسرائيلي في غزة ودعوا لدعم حركة المقاطعة.**
- **إدارة المعهد تنفي أن يكون الفصل مرتبطاً بأنشطة الموظفين التضامنية، مشيرة إلى تأثيرات كورونا والتضخم الاقتصادي، بينما يتهم الموظفون الإدارة باستخدام إعادة الهيكلة كذريعة.**
- **الفنانة العراقية ريم القاضي تهدد بسحب معرضها من المعهد إذا لم يتحمل المسؤولية عن الانتقام ضد الموظفين، مؤكدة رفضها لاستخدام عملها في خدمة القمع.**

تتواصل ردود الفعل المتضامنة مع أربعة عشر موظفاً تسلّموا إنذاراً بفصلهم من عملهم، في "معهد الفنون المعاصرة" (ICA) بلندن في آذار/ مارس المقبل، على خلفية نشاطهم المؤيد للقضية الفلسطينية، من خلال نشر رسالة مفتوحة نُشرت على موقع المعهد الإلكتروني في 19 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تدين العدوان الإسرائيلي في غزة.

الموظفون الذين تلقوّا الإنذار في الخامس من الشهر الجاري دعوا، في رسالتهم المنشورة من دون موافقة إدارة المعهد، إلى دعم حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، وإيقاف التعامل مع "بنك باركليز"، المتهم بالاستثمار في شركات الأسلحة الإسرائيلية، وكذلك إنهاء ارتباطها بشركة المحاماة Mischon de Reya، التي تمتلك علاقات وثيقة مع دولة الاحتلال.

من جهتها، نفت إدارة المعهد أيّة صلة بين عمليات تسريح العمال وأنشطتهم في التضامن مع فلسطين، بل تتعلّق بتداعيات كورونا والتضخم الاقتصادي وتغيّر أنماط التبرعات والمنح للمؤسسة، لافتة إلى تنظيمها مجموعة فعاليات خلال الأشهر الماضية، ومنها الإضراب الثقافي في 20 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، الذي دعا المشاركون فيه إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزّة، وكذلك تقديم أفلام سينمائية ومعارض فنية ضدّ الإبادة.

يعاقب المعهد موظفين نشروا على موقعه لإلكتروني في تشرين الأول/ أكتوبر الماضية إدانة للعدوان الإسرائيلي

وأصدرت مجموعة الموظفين المفصولين بياناً اتهمت فيه الإدارة باستخدام إعادة الهيكلة ذريعة لتسريحهم، إذ إنهم تلقّوا سابقاً تحذيراً من إدارتهم بسبب نشر رسالتهم المتضامنة مع فلسطين، وانخراطهم في نقابات داعمة للفلسطينيين أيضاً.

في تطوّر جديد، أعلنت الفنانة العراقية المقيمة في برلين،ريم القاضي (1973)، منذ أيام، على حسابها في منصة "إنستغرام"، أنها ستسحب الأعمال المعروضة في معرضها "نماذج للتحرُّر"، الذي افتتح في حزيران/ يونيو الماضي، في "معهد الفنون المعاصرة" (ICA) بلندن، ويتواصل حتى الثامن من أيلول/ سبتمبر المقبل، إذا لم يتحمل المعهد المسؤولية في الانتقام ضدّ العمال الذين أعربوا عن تضامنهم مع الفلسطينيّين.

ستلغي الفنانة العراقية ريم القاضي معرضها المقام في المعهد إذا لم يتراجع عن انتقامه ضد الموظفين

وكتبت القاضي: "لا أستطيع أن أقبل أن يتم استخدام عملي في خدمة القمع الهيكلي، أو تصنيع الأسلحة، أو الفصل العنصري أو الإبادة الجماعية"، وأضافت "ما لم تستجب قيادة (ICA) من خلال الكشف والمساءلة، سأبدأ عملية سحب معرضي الفردي المقام حالياً".

وتتناول الفنانة العراقية في معرضها الآثار المستمرّة للحرب والاستعمار في بلادها اليوم، عبر توفير قراءات حول حدود العراق الاستعمارية، واستخراج الموارد الطبيعة داخل حدوده، والممارسات اللاحقة التي من شأنها استغلال الاختلافات العِرقية والطائفية لعقود مُقبلة.

ويضمّ المعرض أعمالاً نحتية وجدراناً مصنوعة من القماش المشمع، وهي مادة بلاستيكية قوية تستخدم لحماية البضائع المتداولة في التجارة، كما يُعاد استخدامها ملاجئَ للمجتمعات النازحة، ضمن رؤيتها التي تدمج الصور والمواد المكتوبة من أبحاث ميدانية في أعمال إنشائية متعدّدة.
 

المساهمون