"أنغوليم".. احتفالية القصة المصورة

27 يناير 2017
(غرافيتي في مدينة أنغوليم)
+ الخط -
انطلقت أمس فعاليات الدورة الـ 44 من "مهرجان أنغوليم الدولي للقصص المصوّرة" بمنح الجائزة الكبرى لهذه الدورة للفنان السويسري المعروف بـ كوسي، تكريماً له على مجمل أعماله في ميدان القصة المصورة خلفاً للفنان البلجيكي هيرمان الذي فاز بجائزة العام الماضي.

ويُعتبر كوسي، واسمه الحقيقي برنار كوسينداي، واحداً من أهم أعلام القصة المصورة في سويسرا، وفي فرنسا، حيث تلاقي أعماله رواجاً كبيراً. نشر كوسي ألبومه الأول عام 1966 وعمره لا يتجاوز 16 عاماً، وهو معروف باعتماده السرد والحبكة الروائية في قصصه المصوّرة.

هذا ويعرف "أونغوليم"، الذي تتواصل فعالياته حتى الأحد القادم، نجاحاً كبيراً ومتصاعداً في كل دورة، إذ يقصده مئات الآلاف من القرّاء والزوّار من فرنسا ومن الدول الأوروبية المجاورة الذين يتزاحمون لشراء كتبهم المفضلة ممهورة بتوقيعات وإهداءات الفنانين. يشارك في دورة هذا العام تسعة آلاف رسام وأكثر من 216 دار نشر فرنسية وأجنبية من بينها دور نشر يابانية وأميركية.

إضافة إلى القصص المصورة، يتميّز المهرجان بتنظيمه للعديد من النشاطات الموازية مثل المعارض الفنية والندوات واللقاءات المفتوحة بين المؤلّفين والقرّاء والحفلات الموسيقية. كما يقترح المعرض عشرات الأفلام الوثائقية والسينمائية التي تستوحي عوالمها من فن القصة المصورة.

تُكرّم هذه الدورة الفنان الأميركي ويل إسنير بمناسبة الذكرى المئوية لمولده، وهو أبرز أسماء القصة المصورة الأميركية ومؤسس مجلة "سبيريت" المتخصّصة في فن القصة المصورة المعروفة أيضاً بـ"كوميكس".

وفي ختام فعاليات هذه الدورة ستُمنح سعفة المهرجان لأفضل قصة مصوّرة من بين 42 قصة مرشحة من بينها "عربي المستقبل" للفنان السوري الفرنسي رياض سطوف، وهي الجزء الأخير من ثلاثية تحمل العنوان نفسه، حقّقت رقماً قياسياً في المبيعات. تحوّل سطوف، الذي يمارس الإخراج السينمائي أيضاً، إلى اسم لامع في فن القصة المصوّرة في فرنسا عبر السنوات الأخيرة بفضل هذه الثلاثية التي يتحدّث فيها عن طفولته في ليبيا وسورية بأسلوب ساخر ولمسة فنية خاصة.

المساهمون