"مغرب الحكايات": الكلمة للصحراء

26 يونيو 2016
(أحد الرواة المغربيين)
+ الخط -

تتواصل فعاليات الدورة الثالثة عشرة من "مهرجان مغرب الحكايات الدولي" في مدينة تمارة المغربية إلى غاية الثلاثين من يونيو/حزيران، بمشاركة رواة وفرق شعبية ينتمون إلى 18 بلدأ عربياً وإسلامياً وإفريقياً.

المهرجان الذي افتتح أمس بعرض لفرقة من إندونيسيا أدّت رقصة "تاري جامبن سولين"، وهي إحدى الرقصات التقليدية لرعاة الأغنام، يهتم بتوثيق التراث اللامادي المتعلّق بالأدب الشفاهي وإيجاد مساحات جديدة للتفاعل معه، وفق ما أورد المنظّمون.

كما تضمنّت ليلة الافتتاح سهرة مع رواة من المغرب، ونظراء لهم من "معهد الشارقة للتراث" في الإمارات، الذين قصّوا حكايات من الموروث الشعبي للبلدين ضمن ثيمة هذه الدورة التي تُعنى ببيئة الثرات اللامادي الصحراوي، وتهتم بالتراث الأمازيغي على وجه الخصوص.
يشارك في المهرجان بلدان عدّة، وهي: الإمارات، واليمن، وموريتانيا، ومصر، وتونس، والعراق، والبحرين، والأردن، والجزائر، ومالي، والسنغال، والنيجر، وبوركينافاسو، والسودان، إثيوبيا، وجيبوتي والسعودية.

وتحت شعار "الكلمة للصحراء"، لفت المنظّمون إلى أن "هذا الحدث الثقافي والتراثي يسعى إلى استعادة ما سلب من الناس وما طمس على مستوى فن الحكاية، وجعلها تعيش في الحاضر بكل أبعاده وأعماقه، ومن خلالها يتحادثون مع أناس عاشوا من قبلهم قبل ألف سنة أو ألفين، وأيضاً مع أناس يعيشون في الحاضر".

يضيف القائمون على "مغرب الحكايات" مسابقة للحكاية الشعبية، هذا العام، لأحسن راوٍ، لـ "رد الاعتبار لشيوخ الحلقة ولحث الجيل الجديد للرواة للمحافظة على الموروث الثقافي اللامادي من خلال التباري والإبداع"، وفق البيان الصحافي.

إلى جانب الحكايات، ستشهد ليالي المهرجان عروضاً لفرق موسيقية شعبية من البلدان المشاركة، ومائدة مستديرة حول "دور الثقافة في تقارب الشعوب"، يشارك فيها باحثون في التراث الشعبي، إضافة إلى ورشات عن الموروث الثقافي المغاربي، مثل طقوس الضيافة وحسن الاسـتقبال، واللباس التقليدي الرسمي لكل بلد، والحكاية، والألعاب الشعبية المغاربية، والتوثيق والنشر.

المساهمون