"جائزة محمد عفيفي مطر".. كلّ سنتَين

26 اغسطس 2018
(محمد عفيفي مطر)
+ الخط -

منذ رحيله في حزيران/ يونيو قبل ثماني سنوات، ظلّ اسم محمد عفيفي مطر (1935 - 2010) حاضراً في المشهد الثقافي المصري والعربي. ولعلّ هذا الحضور تعزَّز بشكلٍ أكبر في السنوات الأربع الماضية، منذ 2015، حين صدرت مجموعة لم تُنشَر في حياته بعنوان "ملكوت عبد الله"، متضمّنةً تضمّنت قصائد مكتوبة بخطّ يده بين 2006 و2009.

في العام الذي تلاه، وتزامناً مع ذكرى رحيله السادسة، أطلقت "مؤسّسة أتيليه العرب للثقافة والفنون"، في القاهرة، منتدىً ثقافيّاً يحمل اسم صاحب " شهادة البكاء في زمن الضحك" (1973). والمنتدى، الذي يستضيف ندواتٍ وعروضاً مسرحية وموسيقية على مدار السنة، لا يزال مستمرّاً إلى اليوم.

وفي 2017، أطلقت المؤسّسة نفسها "جائزة محمد عفيفي مطر للشعراء العرب الشباب"، وقد عادت في دورتها الأولى، التي نُظّمت في العام نفسه، إلى كلّ من الشاعر اليمني جلال الأحمدي عن مجموعته "درج البيت يصعد وحيداً"، والمصري عبد الغفّار العوضي عن "شجرة الغرائز"، والمصريّين رضا أحمد ومحمد القليني عن "قبلات مستعارة" و"أمّهات فقيرات يلدن ديوكاً".

أمس، أُعلنت نتائج الدورة الثانية، التي شهدت مشاركة 104 مجموعات شعرية من بلدان عربية مختلفة، وصلت 34 منها إلى القائمة الطويلة و15 إلى القائمة القصيرة؛ حيثُ عادت جوائزها الثلاث إلى كلّ من الليبي سراج الدين الورفلي عن مجموعته "كاريزما الموت"، والمصري عبد الغفار العوضي عن "إغواء الوردة العارية"، والتونسي سفيان رجب عن "ساعي بريد الهواء".

لجنة التحكيم، التي ضمّت كلّاً من الناقد العراقي حاتم الصكر والشاعريَن المصريَّين فتحي عبد الله وأسامة جاد والناقد المغربي عبد اللطيف الورواري، قالت إن الأعمال الفائزة تحتوي "مضامين إنسانية تخدم الحرية وتنبذ الكراهية والعنف والتسلّط، وتتضمّن حداثة أسلوبية معاصرة"، مقترحةً منح جائزين إضافيّتَين للمصريَّين عمر شهريار وممدوح التايب عن مجموعتَيهما "كفجيعةٍ تعاند النسيان" و"عصافير في شِباك من غبار".

خلال إطلاق الجائزة العام الماضي، أعلن مؤسّس "أتيليه العرب للثقافة والفنون"، هشام قنديل، عن النيّة لإطلاق جوائز أُخرى في مجالَي الدراسات الشعرية والترجمة إضافةً إلى جائزة تُمنَح لشاعر عربي عن مجمل أعماله.

يبدو أن ذلك سيتأجّل إلى الدورة المقبلة التي ربّما لن تُنظّم العام الماضي؛ إذ تحدّث قنديل، أمس، عن التوجّه لتنظيم الجائزة مرّة كلّ سنتَين بدل كلّ سنة، وما هو قد يُفسَّر بعقباتٍ تمويلية تُواجهها الجائزة وهي تخطو خطواتها الأولى.

في المقابل، أعلن قنديل إطلاق جائزة جديدة خاصّة بالشعر العامي المصري باسمَي الشاعرَين فؤاد حدّاد وصلاح جاهين.

المساهمون