تونس.. إنه "موسم العودة إلى المسرح"

04 أكتوبر 2019
(من عروض الدورة السابقة)
+ الخط -
بعد أن استمر منذ انطلاقته تحت عنوان "موسم الهجرة إلى المسرح"، يطلق فضاء "التياترو" في تونس مجموعة من العروض الجديدة في نفس السياق، ولكن تحت عنوان "موسم العودة إلى المسرح" والتي تبدأ عند السادسة والنصف من مساء اليوم وتتواصل حتى 12 من الشهر الجاري.

يخصص اليوم لمسرح الأطفال واليافعين، واللافت أن كل العروض لا تتجاوز نصف ساعة، حيث تبدأ مع مسرحية "الأطفال الخارقون" من إخراج منير العماري، ويروي قصة حول صراع الشر والخير من خلال شخصية تحاول السيطرة على الجميع.

"آخر دقيقة"، هو عنوان العرض الثاني من إخراج مريم بن حسن، ويتحدث عن مسألة حرية الفرد وسلطة المجتمع وإرضاء الآخرين. أما عرض "الورقة البيضاء" للمخرج وليد عيادي فيتطرق إلى علاقة الإنسان بالكتب والإبداع.

عروض الكبار تبدأ بـ "العبور إلى أين" للمخرج نوفل عزارة، وهو عمل عن أشخاص كبار في السن يلتقون في محطة مسافرين، ضائعين، لكن كل محاولات إيجاد بوصلة لاتجاههم تصطدم بعدوانية الشخصيات فيما بينها. سلوكيات ساديّة ومازوشيّة وتوترات ذات طبيعة هدّامة تعيشها الشخصيات حتّى الموت.

"في غياب الدولة" عرض آخر من إخراج نوفل عزارة، ويتناول لقاء يجمع فنانين وموسيقيين وأكاديميين وعمالاً ورجال أمن من اليمين والوسط واليسار، بهدف إجراء حفل موسيقي ليست له مناسبة، وضمن علاقات داكنة يحرّك فيها قائد الفرقة المنتخب بالإجماع الفردي.

كما تُعرَض مسرحية "عشق آباد" للمخرج هيكل الرحالي، وهي عن مدينة فصلت عن الحب والمحبة بفعل قرار أممي عقاباً لها على إفراطها في انتهاك عهود العشق والهيام، فأبادها أهلها بمحض إرادتهم انتقاماً من العالم.

أما مسرحية "في الصيدلية" فهي مقتبسة عن نص لـ كارل فالنتان، وهي من إخراج خولة الهادف التي تتساءل في تقديم العرض: "ما الذي يجعل من هذا المشهد المسرحي من بين أهم نصوص فالنتان، رغم قصره وبساطته. ما هو الخطر الذي يكمن وراء حكاية عادية لشخوص عاديين لا يحكمها منطق الصراع، وتنتهي نهاية عادية؟".

المساهمون