استمع إلى الملخص
- يضم المعرض أكثر من خمسين عملاً، منها لوحات من سلسلة "دقائق الجسد" التي تتميز بخطوط بسيطة وإيحاءات إيروتيكية، بالإضافة إلى أعمال تعاونية مع مصمم الأزياء بيير كاردان.
- شاركت كالان في معارض دولية عديدة، وامتازت أعمالها بجرأة في تصوير الجسد الأنثوي، مع تأثيرات من فن البوب والسوريالية.
يُفتتح، الخميس المقبل، في "غاليري كمال منور" بباريس، معرض "هوغيت كالان.. السنوات الباريسية (1970 - 1987)"، ويتواصل حتى الخامس والعشرين من كانون الثاني/ يناير المقبل، ويضيء مرحلة بارزة من تجربة الفنانة اللبنانية (1931 - 2019).
سعت كالان، التي قدِمت من وطنها إلى فرنسا في مطلع السبعينيات، إلى اكتشاف الأساليب الفنّية الجديدة، من خلال مشاهدتها لمعظم المعارض والتقائها عدداً من الفنّانين والكتّاب الأوروبيّين والعرب، مثل أندريه شديد ولوك فيراري وأندريه ماسون وجورج أبوستو وآخرين.
يضمّ المعرض أكثر من خمسين عملاً منها أربع وعشرون لوحة من سلسلتها التي نفّذتها برسوم الحبر على الورق ضمن خطوط بسيطة ومثيرة، ذات إيحاءات إيروتيكية، بالإضافة إلى تراكيب معقدة أكثر، وحملت اسم "دقائق الجسد"، حيث غلب عليها لون واحد، مع اهتمام بحواف الخطوط وتقاطعاتها.
حقّقت الفنانة، التي تنتمي إلى عائلة سياسية محافظة، فهي ابنة بشارة الخوري أوّل رئيس لبناني بعد الاستقلال، نقلة نوعية خلال فترة إقامتها في باريس، وقبل انتقالها إلى الولايات المتحدة، حيث رسمت الجسد الأنثوي مثلما ترسم المشاهد الطبيعية بما تحتويه من انحناءات والتواءات شبيهة بتضاريسها على نحو امتاز بالجرأة.
كما يُعرض تسعة عشر رسماً على الورق وتصميم لقفطانين، نفّذتها كالان في إطار تعاونها مع مصمم الأزياء بيير كاردان، الذي طلب منها تصميم خط من العبايات (المستوحاة من الأزياء التقليدية العربية والزخارف الإسلامية) وصممت حينها أكثر من مئة رداء وثوب عُرضت في باريس عام 1979.
في هذه السنوات، شاركت أيضاً في معارض عديدة أُقيمت في بريطانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، كما شاركت في بينالي البندقية عام 1972، وعرضت رسوم الحبر التي اشتغلتها في غاليري باريسي قبل أن تصبح جزءاً من مقتنيات "المكتبة الوطنية الفرنسية".
نزعت كالان في أعمال الحبر إلى تقديم أجزاء الجسد بشكل مكبّر ورسمها مختزلة بألوان مستعارة من فن البوب، ما منحها تلك الإثارة، مع تلاعب على فكرة اكتمال الجسد ومحوه في الوقت نفسه، كما مزجت مسحة سوريالية في أسلوبها التجريدي.
يُذكر أن الغاليري يحمل اسم الفنان الجزائري كمال منور (1965) الذي يقيم في باريس منذ طفولته، وأسس أول صالة عرض فنية في العاصمة الفرنسية سنة 1999، وتوسعت إلى ثلاثة غاليريهات، قبل أن يفتتح صالة رابعة في لندن عام 2016.