تقيم "دار الآثار الإسلامية" في الكويت محاضرة بعنوان "الحجية أم سعود/ السيدة فايوليت ديكسون، 1896-1991" تلقيها الباحثة والأكاديمية أليسون شان برايس في مركز اليرموك الثقافي التابع للدار عند السابعة من مساء الثلاثاء، الأول من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
من خلال العودة إلى قصة زوجة الوكيل السياسي للانتداب البريطاني إتش. آر. بي دكنسون (استقال عام 1939 والتحق بالعمل في شركة النفط الكويتية)، والتي عاشت في الكويت لمدة 61 عاماً، تقدم الباحثة قراءة في تاريخ الكويت الاجتماعي قبل ظهور النفط فيها، إذ أن ديكسون وضعت عدة كتب حول الكويت.
كتبت دكنسون "زيارة لجزر مسكان وعوهة في الخليج الفارسي قبالة الكويت" عام 1942، و"الزهور البرية في الكويت والبحرين" (1955)، حيث أنها كانت تعتبر عالمة متخصصة في النباتات، و"أربعون سنة في الكويت" (1971)، و"مقدمة للتاريخ الطبيعي" (1983).
عاشت ديكسون طيلة حياتها في بيت كويتي تقليدي، حتى بعد أن تغيرت الحياة في الكويت وهجر الناس بيوتهم القديمة، وعرض عليها تغيير مكان إقامتها لكن رغبت في مواصلة حياتها كما بدأتها في هذا المكان، تقول في مقابلة أرشيفية قديمة معها أجريت عام 1961 أي بعد وفاة زوجها.
هذا البيت تحول إلى مركز ثقافي اليوم، لكنه أيضاً يعطي لمحة عن تاريخ الانتداب البريطاني في الكويت، وقد بني عام 1870، ويعتبر اليوم نموذجاً حياً على عمارة القرن التاسع عشر.
يحتفظ بأرشيف ديسكون اليوم الذي يضم صوراً وأوراقاً ويوميات في "مركز أرشيف الشرق الأوسط" في جامعة أكسفورد، وبعضه في قسم الدراسات الشرقية في جامعة كامبريدج وبعضه في مكتبة جامعة جورج تاون الأميركية.
وفي معرض بعنوان "مخيم صحراوي"، على الشبكة الافتراضية لبعض صورها، نلاحظ أن ديكسون قد وثقت للحياة اليومية في الكويت، وهو يضم صوراً نادرة، كان من الأفضل أن تظل في الكويت كجزء من الأرشيف البصري للبلاد قبل النهضة الاقتصادية، حيث عادات الناس وحياة المرأة في البادية والريف.