"الفلسفة والفضاء العمومي": أكثر من درس في الجامعة

20 نوفمبر 2018
(غرافيتي لمجموعة "أهل الكهف" في تونس العاصمة)
+ الخط -

تغيّرت معالم الفضاء العمومي في تونس بعد الثورة مع انفتاح مفاجئ على الحريات السياسية والاجتماعية، وكان من الطبيعي أن نجد متابعة معرفية لهذا التغيّر، ومن ذلك المؤتمر الدولي "الفلسفة والفضاء العمومي" الذي ينطلق غداً في "المعهد العالي للعلوم الانسانية بتونس"، ويستمر ليومين بتنظيم من "مخبر التنوير والحداثة والتنوّع الثقافي".

ينطلق المؤتمر بمحاضرة افتتاحية للمفكر التونسي فتحي المسكيني بعنوان "ما هو الفضاء العمومي؟"، وهو موضوع يلتقي مع انشغالات المُحاضر التي ظهرت بالخصوص في مؤلفاته بعد الثورة مباشرة؛ مثل "الكوجيطو المجروح" و"الثورات العربية... سيرة غير ذاتية" (بالاشتراك مع أم الزين بنشيخة).

تتوزّع المحاضرات لاحقاً بين مجموعة جلسات علمية، أوّلها بعنوان "المقاربات الفلسفية للفضاء العمومي"، يديرها فتحي التريكي، وتتضمن مداخلات للباحث التونسي محسن الخوني عن "البروباغندا والتواصل" (تونس)، والفرنسي فريد بوشيه بعنوان "تحولات الفضاء العمومي المعاصر"، ويتحدث عبد العزيز لبيب عن "الأصول الحديثة للفضاء العمومي"، ومحمد بن عروس عن "نيتشه والفرح الخصوصي".

الجلسة المسائية ستكون بعنوان "تاريخ وتجارب"، وتشارك فيها الباحثة التونسية حياة وسلاتي بورقة بعنوان "من الأغورا إلى المدينة"، ويتحدث الباحث الجزائري إسماعيل مهنانة عن "الفضاء العام في الإسلام"، فيما تتناول الباحثة المصرية فاطمة إسماعيل "علاقة الفلسفة بالفضاء العمومي".

من بقية الأوراق المشاركة نذكر: "خصخصة الفضاء العام" لعالم الجماليات الفرنسي مارك جيمييز، و"التمثل الفلسفي للفضاء العمومي لدى هابرماس" لـ مجدي عزالدين من السودان، و"خبرة الجمال البيئي" لـ سعيد توفيق من مصر، و"الفضاء العمومي والمطلب الاستطيقي" لـ عبد المالك عيادي من الجزائر. ومن تونس تقدّم أم الزين بنشيخة في ورقة بعنوان "الفلسفة وعنف العمومي"، فيما تتحدث فوزية ضيف الله عن "عمومية الفلسفة"، ومعز المديوني عن "الفيلسوف والمدينة".

المساهمون