الطبيعة واللوحة.. ذاكرة العراق الخضراء

23 يونيو 2018
مقطع من عمل لـ أسعد عباس/ العراق
+ الخط -
تعددت المدارس التشكيلية عبر العصور، وظلت الطبيعة واحدة من أهم وأبرز مواضيع الأعمال الفنية أياً كانت مدرسة الفنان، وربما تكون الطبيعة أكثر لمواضيع التي طرقها الفن في تاريخه، وكانت سبباً في لوحات شكلت تحوّلاً في الأساليب والتجارب مثل الانطباعية والتعبيرية والواقعية وما بعد الانطباعية وغيرها.

بعنوان "الطبيعة العراقية" تنظم جمعية الفانين التشكيليين العراقيين معرضاً يتواصل حتى 14 تموز/ يوليو المقبل في مقرها الجمعية في بغداد، حيث يضم المعرض 99 لوحة لأكثر من سبعين فنانا من مختلف المدارس والاتجاهات والمناطق العراقية.

وفي الفن العراقي تعود علاقة الطبيعة باللوحة إلى الفترة التي عاد بعدها الجيل الأول من فناني التشكيل الحديث في بغداد، حيث عادوا من إسطنبول  بعد الحرب العالمية الأولى وكانت الطبيعة هي موضوع أعمالهم، من حيث محاكاة المشاهد الخضراء وضفاف دجلة والحدائق وبساتين النخيل، وكانت الطبيعة وسيلة لتناول موضوع التراث والمعاصرة الذي كان موضوعاً للنقاش في بدايات القرن العشرين.

ومن أبرز الأسماء العراقية التي اشتغلت على الطبيعة في خمسينيات القرن الماضي: جماعة "الرواد" البدائية التي أسّسها فائق حسن، وجماعة "بغداد للفن الحديث" التي أطلقها جواد سليم، ثم جماعة حافظ الدروبي التي اهتمت بخصائص البيئة في العراق.

تعود أعمال المعرض إلى الأرض وترصد الحركة في الطبيعة وجماليات المكان وكذلك الذاكرة والطبيعة ما بعد سنوات طويلة من الحرب والعنف وكذلك الهجرة. واهتمت اللوحات بتصوير الشمس والظلام والماء مثلما رسمت الصحراء، وظهرت أحياء متفرقة في المدينة في اللوحات مثلما يتضمن المعرض لوحات عن الأهوار.

من التشكيليين الذين تحضر أعمالهم: أيمن زويد، جاسم الفضل، صاحب جاسم، عماد قدوري، حسام عبد المحسن، عباس الزهاوي، أسعد أزاد، أحمد حيدر، إياد بلادي، محمد الكناني، ثمينة الخزرجي، حسن عطوان. 

المساهمون