"التعافي العمراني".. نقاش متواصل عن هموم بيروت

01 ابريل 2019
خريطة بيروت/ مروان رشماوي
+ الخط -

ليس من المبالغة القول إن الفعاليات التي تتناول تخطيط بيروت العمراني ما بعد الحرب، ومشاكل الإسكان فيها، وقضايا العمارة باتت من أكثر الفعاليات التي تُعقد في المدينة ما بين مؤتمرات وندوات ومحاضرات وأبحاث خاصة في الأعوام القليلة الماضية.

أسئلة كثيرة يمكن طرحها اليوم عن هذا التراكم، وعن المخرجات التي يصل إليها المشاركون، وعن صوت التوصيات التي يخرجون بها وعلاقة كلّ هذه الدراسات بما فيها من معلومات لا شك في أهميتها مع أصحاب القرار في ما يخصّ هذه المدينة، ما يحيلنا إلى التساؤل عن علاقة المعرفة بالسلطة والقرار.

في هذا السياق، تنطلق عند الخامسة والنصف من مساء اليوم جلسات المؤتمر الذي تنظّمه "الجامعة الأميركية" في بيروت بعنوان "التعافي العمراني" Urban Resilience وتتواصل لثلاثة أيام، حيث يكن الافتتاح بمحاضرة لهويدا الحارثي وآلان شحادة.

تبدأ الجلسات بعلاقة المدينة باللاجئين فيها، من خلال ورقة للباحث في "جامعة هارفارد" ديان ديفيس تحت عنوان "مرونة وأمن ومساحات اللاجئين المهاجرين".

صباح الثلاثاء، اليوم التالي من التظاهرة يواصل الباحثون مناقشة "إسكان النازحين" من خلال مشاركة الباحثة في "جامعة أكسفورد" كاثرين برون بورقتها "فهم النزوح المطو~ل من خلال المسكن". كما يناقش الأكاديميون كاميلو بوانو وجوانا داباج وهويدا الحارثي سؤال "تعلُّم أن تكون مدينة: الممارسات الناشئة لإسكان النازحين".

فيما يناقش نمارق الراوي من "جامعة شتوتغارت" عملية التعافي أو الانتعاش الحضري في بغداد، عبر ورقة تتناول عادة التنشيط التدريجية للشبكات الاجتماعية المكانية في المدينة. وتقدّم منى فواز ورقة بعنوان "تحصل على ما تدفع مقابله"، وفيها تتناول تجربة وصول اللاجئين السوريين إلى المأوى في لبنان منذ عام 2013.

في جلسة بعنوان "ذكريات وفضاءات معاد بناؤها" يقدّم الباحثان إيلينا إيزاييف من "جامعة إكستر" وبيتر كامبل من "المدرسة البريطانية" في روما، تصوّراً للمستقبل من خلال أرشيف الأمم المتحدة. بينما تشارك الباحثة أنجيلا بوسكوفيتش إلى جانب عمر محمد بورقة عن "الموصل: الانتعاش الثقافي واستعادة الهوية العالمية". ويقدّم ريكاردو بوكو مداخلة بعنوان "المكان والزمان والذكريات: مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وممثليهم السينمائيين".

تحت عنوان "الفن كما الانتعاش" يشارك كل من عمر مسمار بورقة حول "المصوّرون المصادرون"، وتشارك الأنثروبولوجية أسيل صوالحة بمداخلة حول "الفن والمرأة واللاجئون وتشكيل المناظر الطبيعية في عمّان"، بينما تقدّم جوديث نايف ورقة حول "الحيوية في بيروت".

تنعقد أيضاً جلسة ختامية في اليوم الثاني من التظاهرة، تناقش مسألة "استعادة التراث الثقافي" وتفتتحها الباحثة سوزان هاريس براندتس التي تناقش سياسة الانتعاش الحضري في "رزورت تاون" التي تعود إلى الحقبة الستالينية، من ناحية التراث والتنمية السياحية والمجتمعات النازحة مرتين في جورجيا.

وتتطرّق روهيت جيجياسو من "جامعة أحمد آباد" في ورقتها "من التعافي إلى المرونة: التحديات والفرص اللازمة لاستعادة التراث الثقافي الحضري بعد الأزمة"، في حين تشارك كيارا دي سيزاري من "جامعة أمستردام"، بمداخلة حول "استعادة الماضي والمطالبة بالحقوق في الوقت الحاضر: استخدامات التراث في الخليل القديم"، وأخيراً يلقي سلطان بركات من "معهد الدوحة للدراسات العليا" ورقة بعنوان "إعادة الإعمار بعد الحرب - نحو عمل إقليمي".

جلسات اليوم الأخير تنطلق صباح الأربعاء بجلسة حول "طرق الإدارة المحلية"، تشارك فيها كل من منى حرب بورقة "الإدارة الحضرية والنزوح: تقديم الخدمات في مدينتين لبنانيتين"، وإليزابيتا بيترويفاني بمداخلة تتناول "المكانية النزوح في المشهد الحضري المتغيّر: رؤى من رأس بيروت ومار مخايل"، أما لورين لانداو فتناقش "إدارة المدن النازحة: إعادة الإعمار وسط عدم الاستقرار".

الجلسة الأخيرة في التظاهرة تأتي تحت عنوان عريض وهو "إعادة التفكير في المخيم"، يشارك فيها كمال درع بورقة عن "مخيم الزعتري، إعادة التفكير في المخيم من خلال الممارسات الاجتماعية المكانية للاجئين"، ونيك تايلر وسمر المقوسي بورقة مشتركة عن "تصميم الوقت كطريقة للانتعاش والحيوية".

كذلك تقدّم إيلينا فيديان "تحليل جذري لـ "أكثر من مخيم" في الشرق الأوسط: استكشاف الطبيعة التأسيسية لعمليات التداخل والنزوح والتداخل. ويُختتم اليوم بعروض أفلام حول المخيمات الفلسطينية.

المساهمون