"صالون بوشهري العاشر": تجارب عربية

18 سبتمبر 2019
(لوحتان لـ محمد عبد الوهاب، من المعرض)
+ الخط -

ينتظم "صالون بوشهري" في تقديم العديد من التجارب الفنية العربية كلّ سنة، تنتمي إلى مدارس وتيارات متنوعة، ويتمّ التوجّه نحو ثيمة أو مناح معين؛ حيث تمّ اختيار فنانين من سورية العام الماضي يمثلون جيل الرواد وآخرين تبلورّت تجاربهم في الستينيات والسبعينيات، وصولاً إلى مراحل لاحقة.

في دورته العاشرة التي انطلقت مساء الإثنين الماضي في الكويت العاصمة تحت عنوان "مجموعة فنية مختارة"، وتتواصل حتى بداية الشهر المقبل، يشارك خمسة وثمانون عملاً في النحت والرسم لأربعين فناناً من العراق ومصر وفلسطين وسورية والسودان وإيران ونيبال وليتوانيا.

تحضر أعمال الفنان السوري سبهان آدم الذي لا يزال يستحضر كائناته الحلمية لتخرج في لحظة صدام مع الواقع، كأنها في تشوّهات وجهها ورأسها وجسدها تعترض على العالم الذي أكرهها على الوجود فاندفعت تقاوم عبر التساؤل والحيرة والشك بكلّ شيء، وباتت تتمسك أكثر ببدائيتها وبأصلها الحيواني في تضاد مع كل القوالب التي يراد له أن يوضع فيها.

(عياد النمر، من المعرض)ويقدم الفنان الكويتي جعفر إصلاح في تجربته الممتدّة منذ سبعينيات القرن الماضي، تنوّعاً في المواضيع التي يقاربها، بدءاً من المرأة والطبيعة الحاضرتين في معظم أعماله الأولى التي تحمل بعداً تأملياً صوفياً في علاقة الإنسان بمحيطه، إلى جانب لوحات تنزع نحو التجريد والأشكال الهندسية التي تطوّرت في فترة لاحقة باهتمام لوني أكبر.

أما الفنان العراقي صدام الجميلي، فيواصل اشتغالاته على العادي والمألوف في الحياة المعاصرة، باحثاً في غرابته ووحشيته وفي تعدّد حضوره؛ خفّة وثقلاً، عبر بناء شخصياته التي تخالف الواقع في حجمها وشكلها وأبعادها وتلتقط مفارقاته.

ويذهب الفنان الفلسطيني عبد الهادي شلا، الذي اختتم معرضه الأخير في الكويت منذ أيام، إلى توظيف الرموز التي تتزين بها الأزياء الفلسطينية التقليدية، والتي تتنوّع في هيئتها وأشكالها وإحالاتها، والتي تعيد صياغة الطبيعة وتختزلها على نحو احتفالي، وبدأ العمل عليها محاكياً مفردات السجاد البدوي (السدو)، معتمداً الإيقاع الموسيقي أساساً في تناغم وتوزيع الوحدات الزخرفية المستمدة من الملابس التقليدية الفلسطينية ثم تطورها إلى الزخارف المشرقية عامة برؤية وأسلوب خاص به.

يشارك أيضاً في المعرض الفنان محمد عبد الوهاب من السودان، وعبد الجليل الشريفي من العراق، ومجدي الكفراوي وعياد النمرمن مصر، وعبد الوهاب العوضي من الكويت، وآخرين.

المساهمون