"المهرجان الدولي للمسرح الجامعي": عن الجنون والإبداع

01 يوليو 2024
مسرحية "سالب صفر" لإسلام خالد، من عروض المهرجان
+ الخط -
اظهر الملخص
- تنطلق الدورة الـ36 من "المهرجان الدولي للمسرح الجامعي" في الدار البيضاء، تحت شعار "المسرح والجنون"، مستمرة حتى السابع من الشهر الجاري، بمشاركة خمس عشرة فرقة من مختلف دول العالم.
- تشمل الفعاليات ورشات تدريبية في مجالات متنوعة مثل "الخيال في المسرح" و"تقنيات اللعب الدرامي"، بإدارة خبراء من المغرب والخارج، وتكريم للمسرحيين المغاربة عبد الحق الزروالي وعز العرب الكغاط.
- تطرح الندوة الرئيسية في المهرجان تساؤلات حول العلاقة بين الجنون والإبداع، مع أوراق بحثية تناقش "الجنون على خشبة المسرح" و"العلاج المسرحي"، مسلطة الضوء على تأثير الجنون في الفن والمسرح.

تنطلق عند السادسة من مساء اليوم الاثنين، في "المركب الثقافي مولاي رشيد" بالدار البيضاء، فعاليات الدورة السادسة والثلاثين من "المهرجان الدولي للمسرح الجامعي"، التي تتواصل حتى السابع من الشهر الجاري، تحت شعار "المسرح والجنون".

تعدّ التظاهرة من أقدم المهرجانات الطلابية في العالم العربي، وتتوزّع عروضها على فضاءات عدّة في المدينة، وتتضمّن الورشات التدريبية: "الخيال في المسرح" التي يقدّمها المسرح التشيليّ مارسيلو جياكامان زارور، و"تقنيات اللعب الدرامي" التي يديرها المسرحي رشيد العروسي و"لمسرح الجنون" التي تؤطرها المغربية سارة السفياني، و"الجسد والفضاء" التي يديرها زكرياء البوعناني، و"تقنيات المشهد القتالي" التي يؤطرها ربيع بن جحيل، و"الإبداع على أساس الارتجال" التي يقدّمها هشام أشيكر وعبد الله شيشة، وجميعهم من المغرب.

تكرم الدورة الحالية كلّ من المسرحيين المغاربة: عبد الحق الزروالي (1952) الذي تعود بدايات تجربته إلى السبعينيات، حيث كتب العديد من النصوص المسرحية والأفلام السينمائية وشارك في عشرات الأعمال على الخشبة مخرجاً ومؤدياً، وعز العرب الكغاط (1948) الذي عمل ممثلاً في المسرح والسينما والتلفزيون لأكثر من خمسين عاماً، بالإضافة إلى الإعلامية فضيلة أنوار.

تعدّ التظاهرة التي تشارك فهيا خمس عشرة فرقة، من أقدم المهرجانات الطلابية في العالم العربي

وتطرح الندوة الرئيسية في المهرجان مجموعة من التساؤلات، منها: هل الجنون حقاً هو أصل الفن والإبداع أم أنه عائق أمام تجلّيه؟ هل ثمّة حدود فاصلة بين المرض النفسي والسيرورة الإبداعية؟ وهل المسرحيات النابعة من فنانين مجانين هي إبداع حقيقي أم مجرّد هذيان وإسقاط لجنون العظمة؟ وكيف تتبلور بعض الأعمال من خلال المعاناة والألم النفسي؟ هل ثمة توافق بين تصوّر العامة للجنون وبين التغيّرات التي أحدثها علم النفس؟ وهل استطاع علم النفس فعلاً أن يغيّر من نظرتنا للجنون والإبداع؟

وتشتمل الندوة على أوراق عدّة، منها: "الجنون على خشبة المسرح" لخالد أمين، و"المسرح والجنون: توفيق الجبالي أنموذجاً" ليوسف الحمداني، و"العلاج المسرحي: الفن كشكل من أشكال إعادة التأهيل" لهشام زين الدين، و"أنطونين آرتو: بين الفصام ومسرح القسوة" لعبد العلي معزوز، و"الجنون في تجربة ألفريد غاري سلوكاً وإبداعاً" لمحمد جلال أعراب، و"جماليات الجنون في المسرح: نموذج مسرح العبث" للحبيب الأصفر، و"مداخل للتفكير: المسرح والجنون" لحسان يوسفي.

المهرجان الذي تنظّمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدار البيضاء، ينطلق بمشاركة عدّة فرق مسرحية من أرمينيا، وكولومبيا، وكوريا الجنوبية وإندونيسيا وإسبانيا وألمانيا ومصر، إلى جانب المغرب، تقدّم خمسة عشر عرضاً.
 

المساهمون