إصدارات.. نظرة أولى

19 مارس 2019
كيستوتيس فاسيليوناس/ ليتوانيا
+ الخط -

في زاوية "إصدارات.. نظرة أولى" نقف على آخر ما تصدره أبرز دور النشر والجامعات ومراكز الدراسات في العالم العربي وبعض اللغات الأجنبية ضمن مجالات متعدّدة تتنوّع بين الفكر والأدب والتاريخ، ومنفتحة على جميع الأجناس، سواء الصادرة بالعربية أو المترجمة إليها.

هي تناولٌ أوّل لإصدارات نقترحها على القارئ العربي بعيداً عن دعاية الناشرين أو توجيهات النقّاد. قراءة أولى تمنح مفاتيح للعبور إلى النصوص.

مختارات هذا الأسبوع تتوزّع بين العلوم السياسية والسينما والدراسات التاريخية والسيرة والانثروبولوجيا وتاريخ الفن والفكر.

■ ■ ■

ضمن سلسلة "ترجمان"، صدرت حديثاً عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" ترجمة كتاب "مُحدِّدات التحوّل الديمقراطي: تفسير تغيّر أنظمة الحكم في العالم (1972 - 2006)" للباحث السويدي يان تيوريل، والذي نقله إلى العربية المترجم والباحث السوري خليل الحاج صالح. يطرح العمل تساؤلات حول ما إذا كانت العوامل التي تدفع بلداناً نحو الديمقراطية تساعدها أيضاً في وقف الردَّة نحو الأوتوقراطية، محاولاً الإجابة عبر تحليل إحصائي لمحددات تغيّر النظام الحاكم، الاجتماعية والاقتصادية والدولية، في مائة وخمسة وستين بلداً بين 1972 و2006.


صدر حديثاً الجزء الثاني من كتاب "فلسطين في السينما: ذاكرة وهوية" للمخرج والباحث السينمائي العراقي قيس الزبيدي عن "مؤسسة الدراسات الفلسطينية". يتناول المؤلّف كونية المسألة الفلسطينية التي يعبّر عنها اندفاع جيل فلسطيني جديد إلى صناعة الأفلام التسجيلية، وكذلك أعمال مخرجين من جنسيات متعدّدة يعرض العمل تجاربها التي تتنوّع في مضامينها حول الحياة اليومية التي يعيشها الإنسان الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، من خلال التساؤل حول معنى الفن إن لم يكن سلاحاً من أجل الحقيقة وما الذي يمكن أن يقدّمه في هذا السياق.


عن "الهيئة المصرية العامة للكتاب"، صدر حديثاً كتاب "الوظائف العسكرية زمن سلاطين المماليك (648 - 923 هـ/ 1250 - 1517م)" للباحثة محاسن الوقاد. تعرض المؤلّفة ثلاثاً من أرفع الوظائف العسكرية في البلاط المملوكي على مدار ما يقارب ثلاثمائة عام؛ الأولى تُعرف بأمير المجلس الذي يتولّى حراسة السلطان في مجلس حكمه ومسكنه الخاص، وأمير آخور الذي عُهد إليه بحماية خيل السلطان، والبرددار أي الحاحب، وتتتبّع جذور هذه المناصب التاريخية بالاعتماد على النقوش المملوكية ومكانة أصحابها الاجتماعية والإقطاعات التي تُمنح لهم ومراسم تعيينهم.


"غروبيوس: الرجل الذي بنى باوهاوس" عنوان الكتاب الذي يصدر قريباً عن "منشورات جامعة هارفرد" للباحثة وكاتبة السيرة البريطانية فيونا مكارثي. تتناول المؤلّفة سيرة حياة المهندس الألماني فالتر غروبيوس (1883 - 1969) الذي يعدّ أب الحداثة المعمارية، وترصد تأثيره على مجموعة من طلّابه منذ تأسيسه كلية "باوهاوس" للتصميم في مدينة فايمار عام 1919، وكيف نُفي إلى لندن عندما استولى النازيون على الحكم عام 1934، وانتقل بعدها إلى الولايات المتحدة، حيث شكّلت تنظيراته وأعماله مصدر اهتمام كبير في الأكاديميات الأميركية آنذاك.


صدر حديثاً عن دار الانتشار العربي كتاب تحت عنوان "المطبخ العربي: دراسة تاريخيّة فكرية في أنثروبولوجيا الطعام والجسد" لمؤلفه الأكاديمي العراقي قيس كاظم الجنابي. تناول الكتاب الجوانب المختلفة لتأثير الأطعمة والأغذية على الإنسان فحاول توليفها من أجل الإلمام بالموضوع من جوانبه المختلفة دينياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً وجسدياً وفكرياً. ومن خلال هذا التنوع في التناول، تشابكت القوى المسيطرة على قدرات الإنسان وعواطفه وغرائزه بعد أن دخلت الطقوس والأساطير في التحليل والتحريم ففرضت مواقفها.


صدر حديثاً عن دار "جروس برس" كتاب بعنوان "خرائط الخلفاء المفقودة: مساهمة في تاريخ شبكات الاتصال العالمية في العصور الوسطى" للكاتبين يوسف ربوبورت وإيميلي سافاج سميث. يعيد الكتاب قراءة المخاوف المبكرة المتعلقة بالأرض والسماء بدءاً من القاهرة الفاطمية في القرن الحادي عشر ويتناول فكرة رسم الخرائط العربية في القرون الوسطى ودورها في نقل المعرفة. يشرح الكتاب كيفية فهمنا للعالم الكلاسيكي في جميع تعقيداته الغنية ويعود إلى مخطوطات قديمة ومصادر نادرة، الكتاب وضع وفقاً لمخطوطة قديمة تحمل الاسم نفسه.


صدر حديثاً عن دار "الساقي" كتاب "رامبرانت وفيرمير والعصر الذهبي الهولندي: روائع فنيّة من مجموعتي لايدن ومتحف اللوفر" للمؤلفين بليز دوكوس ولارا ياغر كراسيلت. يسلّط الكتاب الضوء على الفنّ الذي ازدهر خلال العصر الذهبي الهولندي في القرن السابع عشر، إذ يُعتبر الفنانون الهولنديون روّادَ رسم الحياة الساكنة والمناظر الطبيعية والواقعية والرسوم الشخصية. وقد بثّ هؤلاء، على غرار رامبرانت وفيرمير ويان ليفنس وجيرار داو وفرانز فان مييريس وفرانز هالس، نَفَساً جديداً في الفنّ، يقدّم الكتاب لمحة لافتة عن العصر الذهبي للفن الهولندي.


صدر حديثاً عن منشورات غاليمار كتاب "العلمانية. تاريخ الفرادة الفرنسية" للكاتب والمؤرخ الفرنسي فيليب رينو. يتناول العمل أصول العلمانية في فرنسا انطلاقاً من مرسوم نانت الذي أطلق عام 1598 والذي جاء فيه أنّ بالإمكان أن تكون فرنسياً جيداً من دون أن تكون كاثوليكياً، ثم يتناول العلاقة بين السلطة الملكية والشرعية الدينية في فرنسا وما طرأ عليها قبيل الثورة الفرنسية، ثم المسار الذي اتخذته البلاد بعد الثورة للتحول إلى دولة خالية من أي تصور لاهوتي في السلطة. يستمر الكاتب في تحليل العلمانية الفرنسية إلى أن يصل إليها في القرن 21.



المساهمون