الفعاليات الثقافية العربية في ألمانيا آخذة في التزايد مع الوقت، فقد بدأ استقرار المهاجرين ومن لجؤوا إليها في السنوات الأخيرة يؤتي ثماره الآن من خلال محاولات لبناء أوساط ثقافية عربية تجمعها فعاليات ومعارض كتب وتشكيل وندوات.
مثلاً خصصت عدة فضاءات برلينية الشهر الماضي مساحة كبيرة للموسيقيين السوريين المقيمين فيها، وأقيمت معارض تشكيلية وحالياً يقام مهرجان "أمارجي" في هامبورغ، إلى جانب تظاهرات السينما ومعرض الكتاب العربي إضافة إلى معارض الكتب العربية الصغيرة، لكن الأمر ليس طريقاً باتجاه واحد، فثمة برامج كثيرة تقيمها الجامعات ومراكز الدراسات الألمانية بغية استكشاف الثقافة العربية.
ومن ذلك، "أيام الأدب العربي - الألماني"، التي تقام في برلين بتنظيم من مجلة "فن" التي تفتتح عند الخامسة من مساء الجمعة المقبل، 25 من الشهر الجاري بلقاء يجمع الكاتبة المصرية بسمة عبد العزيز مع الكاتبة النمساوية كاترين روغلا، وتقام كل الفعاليات في "المكتبة العربية في برلين: بيناتنا".
ينظم القائمون على التظاهرة، التي تأتي تحت شعار "لغات مُجرَّمة"، قراءة لنصوص كتّاب وكاتبات غيبهم الاعتقال السياسي، بالعربيّة والألمانية مع رسم حي يقوم به الفنان عقيل أحمد، وتختتم الأمسية بالموسيقى الحية للفنانة الفلسطينية رشا نحاس.
يشهد اليوم الثاني للتظاهرة حواراً مع الفنانين عثمان سلمي من تونس، وبوركو توركر من ألمانيا حول فن الكوميك.
أما الترجمة فستكون موضوع ندوة تجمع المترجم والمستعرب الألماني شتيفان فايدنر وكلّاً من ساندرا هتزل، ليلى شمّاع وسمير جريس، لمناقشة الترجمة الأدبية وصعوباتها ومستقبلها.
التظاهرة تختتم بأمسية شعرية يشارك فيها من فلسطين الشاعر غسان زقطان والشاعرة جدل القاسم يتبعها نقاش عن اللغة والشعر، ثم ليلة شعرية ألمانية عربية بحضور أكثر من عشرة شعراء وشاعرات مع عرض موسيقي للفنّان إندي فازول.