الثقافة في القاهرة.. تعليق إلى أجل غير معلوم

19 مارس 2020
(جانب من المتحف المصري الكبير)
+ الخط -

حتى اليوم وصل عدد المصابين بفيروس كورونا في مصر إلى 210 حالة، وستّ وفيات، و27 حالة تعافت منه. ورغم النتبيهات والتعليمات من وزارة الصحة المصرية بضرورة عدم الخروج إلا للضرورة، لكن المدينة المزدحمة بملايين السكان بدت أنها رافضة لقبول فكرة الحجر الذاتي، كما تظهر الصور التي يتداولها المستخدمون على الإنترنت وتعليقاتهم، فالناس ما زالت تتجمهر من دون وسائل وقاية كافية كمسافة أمان بين كلّ شخص وآخر، وارتداء القفازات والكماكات.

أغلقت المراكز الثقافية في مصر أبوابها أمام الفعاليات وعلّقت برامجها إلى أجل غير معلوم، سبقتها إلى ذلك الجامعات والدوائر الحكومية والمؤسسات، كما أقفلت المتاحف وخلت المواقع الأثرية من الزائرين إلا بنسب قليلة جداً. ونشرت مؤسسات متخصّصة بالفنون المعاصرة مثل "درب 1718"، و"مدرار"، و"سوما آرت"، و"مركز الصورة المعاصرة"، إعلانات على صفحاتها عن تأجيل برامجها.

من جهة أخرى، ما زالت بعض قاعات العروض (حتى كتابة هذه السطور) تعلن عن برامجها التي تقام آخر الشهر الجاري، وتبدو كما لو أنها تترقّب مآلات الأمور مثل "معهد القاهرة للفنون الحرة"، و"غاليري المشربية".

في المقابل، زاد الإقبال والترويج للصفحات الثقافية على وسائط التواصل الاجتماعي، وانتشر التركيز على إذاعات الثقافة الإلكترونية كبديل آمن عن الفعاليات على أرض الواقع، فما كان يمكن تقديمه في قاعات وعروض بشكل مباشر مع الجمهور، وجد طريقه ليصبح افتراضياً ويجد له جمهور أكبر مما تتسع له قاعة محاضرات أو صالة عرض.

الكتاب والمثقفون على حساباتهم الشخصية انغمسوا تماماً في متابعة أخبار الوباء حول العالم والنصائح حوله، بينما دعا آخرون إلى تخفيف التوتر من خلال تداول القصائد والنصوص الأدبية والأعمال الموسيقية بدلاً من الاستسلام لحالة الهلع والتوتر.

المساهمون