لما كان ميدان العتبة الخضراء يعتبر الميدان الرئيسي للقاهرة، جاءت تسمية شرق وغرب العتبة، للتفريق مكانياً بين القاهرة التاريخية والإضافة المستحدثة والمضافة إليها بداية من عهد الخديوي إسماعيل.
تحت عنوان "ما بين الزمان والمكان والناس بين شرق وغرب ميدان العتبة"، تقام محاضرة "بيت المعمار المصري" عند السادسة والنصف من مساء الإثنين، 22 من الشهر الجاري، يلقيها الأكاديمي محمد عبد الرحمن.
عدّة محاور يتناولها الباحث تنطلق من التساؤل عن مدى تأثير عوامل نشأة الشخص/ الحاكم الديموغرافية والثقافية على ما قد ينشئه من عمارة.
كذلك يعطي أمثلة تاريخية من الحقبات الطولونية والفاطمية والعثمانية، ومناقشة تأثر مؤسسيها بموطن نشأتهم الأولى على ما أقاموه من عمارة في مصر، وانتهاء بأسرة محمد علي، وتحديداً عصر إسماعيل، ومن أعقبه من حكّام ومدى تأثّرهم بالحضارة والثقافة الغربية، ورغبتهم في خلق وجه غربي حديث للقاهرة.
يعرج عبد الرحمن على انفتاح مصر في تلك الحقبة التاريخية، أمام الثقافات الأجنبية والتواجد المكثف والمتنامي للجاليات الأجنبية، ما استدعى بناء تجمعات سكانية وتجارية وأحياء عمرانية مطابقة أو قريبة لما اعتادوا عليه في مواطنهم الأوروبية.
تُختتم المحاضرة بسرد تاريخي لبعض مباني تلك الفترة مع استعراض تاريخ البناء، والعنوان، وعرض صور المبنى، والموقع على الخريطة وأهمّ خصائص الطرز المعمارية التي تمثّلها تلك المباني.